هل سبق ومررت بتجربة في حياتك ولم تتمكني من نسيانها؟ لا بد أن الأمر يغضبك ويغيظك عندما تذكري الأمر وتنشغلي بالذاكرة. لربما تعرضت مثلا:
- للسرقة.
- التضليل.
- الخيانة بطريقة ما.
- الإساءة الجسدية أو النفسية.
- الكذب.
وبالرغم من رغبتك في عودة المياه إلى مجاريها مع هذا الشخص إلا أنك لا تستطيعين نسيان الحادثة المؤسفة. فالغضب والكراهية يغطيان على عيونك. لما لا تسألي نفسك هذه الإسئلة:
هل عقلك هو الذي لا ينسى؟
هل ترغبين حقا في نسيان الحادثة؟
هل تملكين أفكاركا من الغضب، الحقد، والإنتقام بخصوص الحدث؟
إختيار الإنتقام أو المغفرة
يعتبر الخوف، الغضب، الحقد، والإنتقام من الأشكال الأكثر دمارا للطاقة. هذه العواطف السلبية يمكن أن تسيطر على تفكيرك ويمكن أن تقودك لإرتكاب أفعال سلبية. الإنتقام فعل خطير جدا. إذا ارتكبت فعلا سلبيا غير مبررا في حياتك، فسوف تصبحين تباعا جزءا من تلك الدورة السلبية. فما تزرعه تحصده في هذا العالم. بالإستسلام لخوفك، وغضبك، وكرهك فلن تكوني مختلفة عن الشخص الذي ظلمك.
ولكن بالسماح لنفسك بالغفران للشخص والحدث، قد تجد نفسك في حالة عقلية مرتاحة وأكثر رضا. ترك الحاجة للإنتقام الذي يغذيه حقدك وغضبك، سيجعلك أكثر تركيزا بشكل طبيعي على الأشياء الأخرى الهامة في الحياة والتي تجلب لك الأمل والإحساس بالإنجاز. عندما يتابع شخص إنجازات حياته الخاصة، سيكون أكثر رضا وارتياح في الحياة: مهما كان محموما جسديا!