اكد السناتور الاميركي جون كيري في بيروت الاثنين ان لبنان ورئيس حكومته سعد الحريري لا يملكان القدرة على وقف عمل المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
وقال كيري الذي يرئس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي بعد اجتماعه مع الحريري "ليكن الامر واضحا. ان الرئيس الحريري لا يملك القدرة على تغيير المحكمة. لبنان لا يملك القدرة على تغيير المحكمة، لان الامم المتحدة هي التي انشأتها". واضاف ان "تغيير ما يحصل (بالنسبة الى المحكمة) يتطلب تصويت عدد كبير من الدول".
وقال كيري الذي التقى ايضا رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان "على الذين يعارضون المحكمة ويحاولون ان يثيروا مشكلة من ورائها، ان يفكروا بتؤدة في سيادة القانون وفي المؤسسات التي انشأت هذه المحكمة وفي ما تحاول المحكمة انجازه، وكل ذلك خارج قدرة رئيس الحكومة على التأثير". وجدد كيري دعم بلاده، "الحازم، كما بقية المجتمع الدولي، لعمل المحكمة الخاصة بلبنان واستقلاليتها".
وقال "ان هذه المحكمة ليست صنيعة الولايات المتحدة ولا مجموعة معينة في هذه المنطقة، بل هي نشأت بناء على طلب لبنان واللبنانيين والشعب الذي سئم من استخدام الاغتيال كاداة سياسية". واضاف ان الامر لا يتعلق فقط "برئيس الحكومة السابق (رفيق) الحريري، انما بكل عمليات الاغتيال (...) لا بد لعصر الاغتيالات ان ينتهي"، مشددا على ان المسألة لا تتعلق ايضا "بالشيعة ضد السنة، او بالمسيحيين ضد الدروز. ليست مسألة طائفية". واكد ان "الامم المتحدة تسعى الى الحقيقة".
وتاتي زيارة كيري في خضم ازمة يشهدها لبنان حول الموقف من المحكمة الدولية. ويشكك حزب الله بمصداقية المحكمة ويدعو الى وقف التعامل مع التحقيق الدولي، على خلفية تقارير تتحدث عن احتمال توجيه الاتهام اليه في جريمة اغتيال الحريري التي وقعت العام 2005.
ويؤكد حزب الله ان التحقيق الدولي مبني على افادات "شهود زور" ويدعو الحكومة اللبنانية الى احالة ملف "الشهود الزور" على المجلس العدلي، اعلى سلطة قضائية في البلاد، الامر الذي يرفضه فريق الحريري، معتبرا ان البت بملف شهود الزور يفترض انتهاء التحقيق اولا وصدور القرار الاتهامي.