افتتحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل يوم الخميس قائلة إن حضور الجانبين يمثل في حد ذاته خطوة نحو السلام.
وقالت كلينتون في بداية المحادثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر وزارة الخارجية الأميركية "بوجودكما هنا اليوم اتخذ كل منكما خطوة مهمة نحو تحرير شعبيكما من قيود تاريخ لا نملك له تغييرا وتحركتما قدما نحو مستقبل يعمه السلام والكرامة لا يستطيع خلقه سواكم."
وفيما يلي القضايا الأساسية المطروحة على طاولة المفاوضات:
- حل الدولتين
يسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما للتوصل الى اتفاق لإقامة دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الى جانب إسرائيل فيما يسمى بحل الدولتين والذي يمثل محور الجهود الأميركية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان أي دولة فلسطينية يجب ان تكون منزوعة السلاح حتى لا تمثل تهديدا لإسرائيل. ولا يعترض الفلسطينيون على هذا المطلب لكنهم يقولون انه يجب مناقشة ذلك في مفاوضات مع إسرائيل.
- المستوطنات الإسرائيلية
يطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجميد كامل للتوسع الاستيطاني وفقا لتعهد إسرائيل بموجب "خارطة الطريق" التي أعلنت عام 2003 بتأييد من الولايات المتحدة وذلك الى ان يتم التوصل الى اتفاق نهائي يحدد وضع المستوطنات التي أقامتها إسرائيل في الأراضي المحتلة.
وأعلن نتنياهو توقفا عن إقامة وحدات سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر تنقضي في 26 سبتمبر أيلول. ولم يطبق هذا الإجراء على القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 كما لم يلزم نفسه بتمديد أجل التوقف الاستيطاني بالضفة.
ويقول الفلسطينيون انه يجب إخلاء جميع المستوطنات التي يعتبرونها غير شرعية وهو رأي تشاركهم فيه محكمة العدل الدولية والقوى الكبرى.
وقالت إسرائيل إنها تعتزم الاحتفاظ بعدد من المستوطنات الكبرى في اي اتفاق للسلام وهي خطوة يمكن أن تسفر عن مقايضة أراض مع الفلسطينيين.
- القدس
يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية التي تضم المدينة القديمة ومواقعها الدينية الإسلامية واليهودية والمسيحية عاصمة الدولة التي يهدفون لإقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويقول نتنياهو ان القدس ستظل العاصمة "الموحدة والأبدية" لإسرائيل. ولا تحظى ادعاءات إسرائيل بأحقيتها في الجزء الشرقي من القدس باعتراف دولي.
- اللاجئون
يطالب الفلسطينيون منذ أمد طويل بعودة اللاجئين الذين نزحوا عن ديارهم في حرب 1948 مع الملايين من أبنائهم وأحفادهم لكن المفاوضين الفلسطينيين أشاروا إلى أنهم سيقبلون بحل عادل متفق عليه لمشكلة اللاجئين وفقا لقرار للأمم المتحدة يقضي بتعويض من يستقر منهم في أماكن اخرى.
وتقول إسرائيل إن أي إعادة توطين للاجئين الفلسطينيين يجب ان تجري خارج حدودها.