فرنسا: تقارب اوروبي اميركي حول مؤتمر الشرق الاوسط

اكدت الحكومة الفرنسية اليوم ان هناك "تقاربا قويا" بين الموقفين الأمريكي والأوروبي بشأن ايجاد حل للصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين وذلك رغم الخلافات بينهما بخصوص عقد مؤتمر كبير حول الشرق الأوسط والذي اقترحت فرنسا استضافته.
وكانت فرنسا قد حاولت بدعم من القوى الأوروبية الكبرى وممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير والفلسطينيين تنظيم المؤتمر الثاني للمانحين من أجل فلسطين لجمع الدعم الجديد للدولة الفلسطينية الناشئة.
ويسعى الفرنسيون الى ان يكون لهذا المؤتمر "مضمون سياسي قوي" من شأنه ان يعطي دفعة لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين طرفي النزاع غير ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حذرت خلال استقبالها نظيرها الفرنسي الان جوبيه مؤخرا من "نتائج عكسية" للمقترح الفرنسي.
ولم ترد اسرائيل أيضا رسميا على الاقتراح الفرنسي فيما كرر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي هنا اليوم القول ان "الوضع الراهن لا يمكن الدفاع عنه" معربا عن أمله في أن تسهم زيارة مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون للمنطقة اليوم في الجهود الجارية.
واكد ان "هناك تقاربا قويا بين المواقف الأمريكية والأوروبية لا سيما على الحدود والأمن" مضيفا انه "انطلاقا من هذا نعتقد انه من الممكن استئناف المفاوضات" بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وشدد المتحدث الفرنسي على انه "يجب القيام بكل شيء لاقناع الاسرائيليين والفلسطينيين بالتفاوض الآن بهدف الاتفاق على حل عادل ودائم"