جددت حركة فتح السبت تمسكها باتفاق المصالحة، مؤكدة أن الاتصالات مستمرة ولم تنقطع لتجاوز ما يعترض الاتفاق من عراقيل، وسط أنباء عن عقد لقاء وشيك مع حماس بالقاهرة.
وقال المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة في تصريح تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن حركته "ملتزمة بتنفيذ اتفاق المصالحة ولا تراجع عما تم الاتفاق عليه، وإن قيادة الحركة تتدارس أنجع الطرق لتنفيذ الاتفاق من دون إلحاق الأذى بأهلنا وشعبنا وقضيتنا".
وأكد أن "الاتصالات والمشاورات مستمرة بين حركتي فتح وحماس والأطراف العربية والإقليمية الراعية لاتفاق المصالحة، لإزالة العقبات واجتياز العراقيل التي حالت دون تنفيذ الاتفاق".
وطالب وسائل الإعلام وبعض المسؤولين "توخي الدقة فيما يصدر عنهم من تصريحات تروج لفشل الاتفاق وانهياره، الأمر الذي من شأنه إفساد الأجواء الإيجابية التي سادت بعد توقيع اتفاق المصالحة"، مشددا على أهمية وضرورة الانطلاق من مبدأ التمسك بالاتفاق وحمايته، سيما في ظل ما يواجهه من تحديات داخلية وخارجية.
وأعرب عن أمله في "أن يبدي الجميع المسؤولية والحرص اللازمين لإنجاح المصالحة وانجازها بالسرعة الممكنة، حتى لا يلقي التشاؤم بظلاله على شعبنا التواق للمصالحة والوحدة الوطنية، بعد أن جرب معاناة الانقسام وويلاته".
ومن جهة ثانية أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمود العالول، أن الإتصالات مع حركة "حماس" لم تنقطع للتشاور بتجاوز عقبة تشكيل الحكومة الإنتقالية القادمة.
وقال لوكالة (قدس نت) المحلية إن وفدي فتح وحماس سيلتقيان بالعاصمة المصرية القاهرة خلال أيام للتشاور بكافة العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة، معتبراً أن اللقاء سيكون هاماً ويتطرق لكافة القضايا بما فيها مسمى رئاسة الحكومة.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق نفى يوم أمس ما تردد عن ترتيب لقاء يجمع بين وفدي حركة فتح و حماس قريباً، من أجل إيجاد مخرج مناسب لملف الحكومة الذي ما زال عالقاً بسبب عدم توافق الحركتين على تسمية الشخصية التي ستشغل رئاسة الحكومة في المرحلة الانتقالية.
وتتبادل حركتا حماس وفتح رفض المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، حيث ترشح الأولى جمال الخضري فيما ترشح الثانية سلام فياض، وسط أنباء عن رغبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتأجيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد استحقاق أيلول بإشارة إلى توقيت توجهه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.