قال اياد علاوي زعيم كتلة العراقية انه لا يتوقع ان يتمخض اتفاق حديث يستهدف إنهاء التنافس السياسي بين الفصائل الرئيسية في البلاد عن حكومة مستقرة، فيما اكد الرئيس جلال الطالباني انه سيتم تشكيل حكومة جديدة يدعمها تكتل القائمة العراقية.
وذكر اياد علاوي ان الحكومة الجديدة المقرر تشكيلها ليست حكومة اقتسام للسلطة كما اعلن عنها.
وقال لرويترز في مقابلة يوم الثلاثاء "صيغة اقتسام السلطة شوهت وقضية التداول شوهت لذلك لست واثقا اذا كان من الممكن تشكيل حكومة متماسكة."
واضاف "لا يزال لدينا بعض الوقت لمناقشة القضايا ولرؤية اذا كان ذلك سيحدث ام لا." وسئل عما اذا كانت الحكومة ستستمر طويلا فقال "لا".
وقال انه لن يشارك في الحكومة الجديدة. وتابع بقوله "لن اكون جزءا من مجلس الوزراء على اي حال. الامر ليس مطروحا او معروضا حاليا او ان قائمة العراقية تريدني أن أكون عضوا."
وأضاف علاوي انه لم يقرر ان كان سيقبل دورا كبيرا جديدا عرض عليه يفترض ان يكون رئيس مجلس السياسة الذي لم يتشكل بعد.
وأنشئ ذلك المنصب خصيصا له كوسيلة لكسر الجمود السياسي بين الكتل السنية والشيعية والكردية والذي ترك العراق بدون حكومة منذ اشهر.
غير ان علاوي هون من شأن انسحاب اعضاء من تكتله من البرلمان الاسبوع الماضي قائلا ان الخلافات التي كانت وراء ذلك سويت. وقال انه لن يعود لبغداد لحضور افتتاح البرلمان يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني.
وأشار الى انه سيكون في لندن لحضور زفاف ابنته. وقال بعض نواب العراقية انهم فوجئوا بتركه العراق في هذا التوقيت وانه لم يبلغهم بذهابه.
وقال نواب اخرون بالقائمة ان النبرة الحادة التي تحدث بها علاوي في الاونة الاخيرة بخصوص الحكومة الجديدة انما تستهدف الضغط على نوري المالكي الذي قال انه يتوقع ان يصبح رئيسا للوزراء كي يفي بتعهداته.
ويحتاج العراق حكومة مستقرة لاعادة بناء البنية الاساسية واستغلال الثروة النفطية الهائلة مع انحسار العنف بعد سبع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين.
الى ذلك، قال الرئيس العراقي جلال الطالباني يوم الثلاثاء انه سيتم تشكيل حكومة جديدة يدعمها تكتل القائمة العراقية لكن من غير الواضح ما اذا كان زعيم التكتل إياد علاوي سيشارك في الحكومة الجديدة التي سيقودها الشيعة.
وقال الطالباني لرويترز عقب اجتماع مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في باريس "رشحناه لرئاسة المجلس الوطني للسياسات...انه منصب مهم للغاية لكن لا اعرف بشأن مشاركته."
وقال الطالباني وهو كردي ان قيادة العراقية "اكدت" له انها ستشارك في العملية السياسية بعد اشهر من المساومات التي اذكت المخاوف من تجدد العنف الطائفي.
وقال بعد حضور اجتماع مجلس الاشتراكية الدولية "سيحدث وينتهي العنف."
ويحتاج العراق الى حكومة مستقرة لاعادة بناء البنية التحتية واستغلال ثروته النفطية في الوقت الذي يتراجع فيه العنف بعد سبع سنوات على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.
وبموجب اتفاق تقاسم السلطة الذي تم التوصل اليه قبل ثلاثة أيام وزع الساسة المناصب الرئيسية الثلاثة -- رئيس الوزراء والرئيس ورئيس البرلمان -- على الكتل العرقية والطائفية الرئيسية.
وسئل ان كان الاكراد توصلوا الى صفقة للانضمام للحكومة يتولون بموجبها وزارة النفط أو مع اقرار اتفاق بشأن صادرات النفط من المنطقة الكردية اكد الطالباني أن النفط مورد وطني.