عراقيون يتظاهرون في ساحة (التحرير)

تاريخ النشر: 15 أبريل 2011 - 02:35 GMT
عراقيون يتظاهرون في ساحة (التحرير)
عراقيون يتظاهرون في ساحة (التحرير)

تجمع اليوم الجمعة العشرات من المتظاهرين في ساحة (التحرير) وسط العاصمة بغداد متجاهلين القرارات التي اصدرتها عمليات بغداد بحظر التظاهر في الساحة وتخصيص ملعبين لكرة القدم كساحتين للتظاهر في جانبي كرخ بغداد ورصافتها.
وتجاوز عدد المتظاهرين الذين وصلوا الى ساحة (التحرير) رغم الاجراءات الامنية المشددة التي فرضت منذ الليلة الماضية والانتشار المكثف لرجال الامن في محيط الساحة والشوارع المؤدية لها والتي امتدت فيها الاسلاك الشائكة ال250 متظاهر ورددوا هتافات مناوئة لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومطالبين بالتغيير واطلاق سراح المعتقلين.
وجاء في هتافات المتظاهرين (هبت رياح التغيير) و(اطلقوا سراح المعتقلين) و(الاصلاح الاصلاح هو الحل والمفتاح) واطلق المتظاهرون على احتجاجات هذا اليوم تسمية (جمعة كفانا صبرا).
وكانت عمليات بغداد قد حددت ملعب (الشعب) في الرصافة وملعب (الزوراء) في الكرخ كمناطق بديلة عن ساحتي (التحرير) و(الفردوس) لتنظيم التظاهرات السلمية المرخصة فيها وفق الدستور وكما معمول به حاليا بحسب ما اعلنه الناطق الرسمي باسمها اللواء قاسم عطا.
وعزا عطا ذلك الاجراء ايضا الى حرص عمليات بغداد على "تأمين سلامة المتظاهرين وانسيابية حركة المركبات وضمان عدم غلق الجسور والطرق أو التأثير على الحركة التجارية".
لكن مجموعات شبابية ناشطة ومنظمة للتظاهرات مثل (حركة 15 شباط) و (شباب نصب الحرية) و (عراق بلا قيود) رفضت في بيانات وزعتها اثناء التظاهرة حرمانها من التظاهر في ساحة (التحرير) معتبرة ان الاجراء الذي اتخذته عمليات بغداد يتعارض مع الدستور العراقي معبرين عن خشيتهم في ان اختيار الملاعب هو مكان ملائم لاعتقال المتظاهرين فضلا عن فقدان رمزية التظاهر.
ونوهت تلك المجموعات الى انها ليست مجموعات عدائية وان ساحة (التحرير) هي ملك للشعب العراقي.
وترى عمليات بغداد ان التظاهر في ساحة (التحرير) يشل حركة التجارة في الاسواق المحيطة بها والتي تزدهر وتشهد اقبالا كل يوم جمعة وهو يوم التظاهر.
وكانت عمليات بغداد اعلنت "القاء القبض على تسعة مسلحين ينتمون الى تنظيم مجهول او حركة ناشطة جديدة تسمى ب(حركة التغيير) وكانوا يخططون لاحداث تفجيرات في الساحة اثناء التظاهرات ولاحداث فجوة بين القوات الامنية والمتظاهرين".
وشهدت ساحة (التحرير) في بغداد اكثر من 32 اعتصاما وتظاهرة والتي بدت تكون اكثر جماهيرية وتنظيما مذ احتجاجات ال 14 من فبراير الماضي التي استمرت لنحو عشرة ايام. وتركزت مطالب معظم التظاهرات باجراء اصلاحات ادرية في المؤسسات الحكومية وابعاد المفسدين وغير الاكفاء عن مناصبهم التي حصلوا عليها بموجب مبدا المحاصصة السياسية التي اهملت الكفاءات من العراقيين الذين لا ينتمون الى احزاب السلطة كما انتقدت التظاهرات تقويض الحريات المدنية وتفشي البطالة وشيوع الفساد المالي والاداري.
وانقضت 47 يوما من مهلة ال (100) التي حددها المالكي لوزراء حكومته واعضاء الهيئات الخاصة في 27 فبراير الماضي والتي قال انه سيعمد بعدها الى اجراء تقييم لاداء تلك المؤسسات قبل اجراء تغييرات كبيرة