خبر عاجل

عباس ينتظر رد اميركي بشان الاستيطان الخميس ولا يخشى ويكليكس

تاريخ النشر: 01 ديسمبر 2010 - 05:24 GMT
عباس: إذا قبلوا نحن جاهزون
عباس: إذا قبلوا نحن جاهزون

اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء انه من المتوقع ان تتسلم السلطة الفلسطينية الخميس الرد الرسمي الاميركي على الطلب الفلسطيني بضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي، قبل استئناف المفاوضات المباشرة مع الدولة العبرية.

وقال عباس في كلمة القاها بمناسبة وضع الحجر الاساس لقصر الضيافة الرئاسي في رام الله "ان الرد الاميركي لم يأتنا بعد، وربما نتسلمه غدا بشكل رسمي".

واضاف عباس "إذا قبلوا نحن جاهزون، وإن لم يقبلوا فسنقول أن هذا الخيار انتهى (المفاوضات)، وسنبحث عن خيار آخر".

واعاد عباس التأكيد "اذا فشلت مساعي استئناف المفاوضات سنذهب إلى خيارات أخرى، وكلها سلمية، ولن نقبل إطلاقا بأن يبقى ارخص احتلال في العالم جاثما على صدورنا".

واضاف "نحن وافقنا على بناء دولة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل باستقرار وامن، ولكننا لا نقبل باقل من ذلك كما لا نطالب باكثر من ذلك".

وتشهد مفاوضات السلام برعاية الولايات المتحدة تعثرا منذ انهت اسرائيل تجميد بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية قبل اكثر من شهرين.

وطرحت الولايات المتحدة على اسرائيل سلسلة اجراءات محفزة مقابل تجميد الاستيطان مجددا، لكنها لم تتلق ردا عليها حتى الان من السلطات الاسرائيلية.

وقال عباس "بالنسبة لتسريبات ويكيليكس... أحب أن اقول لكم لا يوجد علينا ملاحظات. ليعرف العالم ان ما نقوله لامريكا او لاسرائيل نقوله في اللجنة المركزية ونقوله هنا وفي كل مكان ولا نخشى شيئا لان ما هو فوق الطاولة هو نفسه تحت الطاولة." واضاف "نحن لا نتكلم لغتين نتكلم لغة واحدة... في الذي تسرب او سيتسرب ليس لدينا ما نخشى عليه."

وكانت برقيات دبلوماسية مسربة قد نقلت عن مسؤول اسرائيلي كبير قوله ان اسرائيل تشاورت مع القيادة الفلسطينية المدعومة من الغرب ومع مصر قبيل هجومها على قطاع غزة في نهاية 2008 ومطلع 2009 .

ووصف عباس موقفه الذي نقله موقع ويكيليكس من تسريبات حول الحرب على قطاع غزة بانه "مشرف" وقال "عندما تحدثوا عن غزة شفتوا كلامنا لهم مشرف وكلام مصر مشرف اذن ليس لدينا ما نخشى عليه."

وأضاف أن المسؤولين الامريكيين "تكلموا مع كثير من الدول والدول اعطتهم هذه الاسرار وهم احرار فيما كشفوه. اعتقد انهم في ورطة هذه الايام لكن الحمد لله نحن في السليم لنؤكد للعالم انه عندنا حد ادنى من المصداقية ولا نتكلم بلغتين."

وتسربت في الفترة الاخيرة معلومات عن توصل الادارة الامريكية الى تفاهمات مع الجانب الاسرائيلي لتجميد الاستيطان 90 يوما مقابل ضمانات امريكية لها متعلقة بالامن الا ان هذه التفاهمات لم تر النور بسبب ما قيل حول اشتراط الجانب الاسرائيلي الحصول على هذه الضمانات مكتوبة.

وقال عباس "الى الان لا استطيع ان اقول انهم (الاسرائيليين) وافقوا او لم يوافقوا لانه الى الان لم يأتنا شئ رسمي من الادارة الامريكية. ربما غدا نستلم شيئا رسميا اما اذا جاء شيء رسمي وقبلوا فنحن جاهزون واذا لم يقبلوا فنقول ان هذا الخيار انتهى ونبحث عن خيار اخر."

وجدد عباس رفضه للدولة ذات الحدود المؤقتة وقال "الدولة ذات الحدود المؤقتة التي طرحوها قبل عدة سنوات هي دولة على 50 او 60 في المئة من فلسطين اسمها دولة ذات حدود مؤقتة. لكن بصراحة عندما نقبل بذلك تصبح دولة ذات حدود دائمة ولن نقبل بذلك اطلاقا."

واوضح عباس انه يقبل باجراء تبادل محدود للاراضي مع اسرائيل وقال "هذا قلناه لهم ونقوله في كل مناسبة. حدود عام 1967 وتعديلات متبادلة طفيفة بالقيمة والمثل وارضنا كما هي ليس لدينا مانع."

ويضاف القصر الرئاسي للضيافة في مدينة رام الله الى مجموعة اخرى من المباني الرئاسية والحكومية التي تجعل منها مركزا للسلطة الفلسطينية.