قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد انه بانتظار ان يرى نتائج التحرك الامريكي الهادف الى استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة بسبب رفض اسرائيل تجميد أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية.
وقال عباس امام عدد من اعضاء الكنيست الاسرائيلي من احزاب العمل وكاديما وميرتس ونشطاء سلام اجتمع بهم في مكتبه في رام الله " لقد اخبرنا الامريكان انهم يحاولون القيام بشيء ما ولا اعرف ان كان ذلك مفاوضات ونحن اخبرنا الجميع باننا لن نقبل بمفاوضات مع استمرار النشاطات الاستيطانية."
واضاف متحدثا باللغة الانجليزية خلال اللقاء الذي شارك فيه اعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح "نحن الان بانتظار ما سيقوم به الامريكيون او ما سيقولونه بالنهاية نحن نريد السلام."
وفشلت الولايات المتحدة في اقناع رئيس الورزاء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتمديد تجميد الاستيطان الذي انتهى في اواخر سبتمبر ايلول لثلاثة اشهر أخرى من اجل استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لبحث موضوعي الحدود والامن وقالت انها ملتزمة بالعمل من اجل ايجاد مخرج للمازق الذي وصلت اليه عملية السلام.
وفي وقت سابق هذا الشهر تخلت واشنطن عن جهودها لاقناع اسرائيل بتمديد التجميد ورحبت اسرائيل بذلك.
وقررت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التابعة للجامعة العربية في اجتماع حضره عباس يوم 15 ديسمبر كانون الاول "عدم استئناف المفاوضات والتي سيكون استئنافها رهنا بتلقي عرض جاد".
وبدأ عباس في الاشهر الاخيرة سلسلة لقاءات مع افراد الطوائف اليهودية في عدد من دول العالم منها الولايات المتحدة عارضا وجهة النظر الفلسطينية فيما يتعلق بعملية السلام وجاء لقاء يوم الاحد في هذا الاطار.
وتسلم المشاركون في اللقاء كتيبا باللغة الانجليزية يحتوي على محاضر لقاءات عباس مع الطوائف اليهودية.
وتحدث عباس خلال اللقاء عن مسيرة العملية التفاوضية منذ عهد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت الى حين توقفها بعد سلسلة لقاءات جمعته مع نتياهو دون تحقيق اي نتائج.
وقال عباس انه توصل مع اولمرت الى اتفاق بشأن قضايا الامن تضمن الموافقة على وجود طرف ثالث متمثل بقوات دولية بقيادة الولايات المتحدة.
واضاف انه حصل تقدم في موضوع الحدود وطرح الجانب الفلسطيني نسبة التبادل التي يمكن ان يوافق عليها والبالغة 1.9 في المئة من الاراضي الفلسطينية بينما طرحت اسرائيل نسبة 6.5 بالمئة وتوقف هذا الملف عند هذا الحد.
واستمع عباس الى مداخلات متعددة من نواب من احزاب كاديما وميرتس والعمل ونشطاء سلام ركزت في معظمها على اهمية تعزيز مثل هذه اللقاءات التي ينظمها تحالف السلام في الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وايمانهم بامكانية التوصل الى سلام على اساس حل الدولتين.
واختتم اللقاء بكلمة من عباس دعا فيها المشاركين الى المساعدة على عدم اضاعة الفرصة السانحة لتحقيق السلام من اجل الاجيال القادمة.
وقال ان له ثمانية احفاد ارسل اربعة منهم العام الماضي للمشاركة في برنامج "بذور السلام" الذي يجمع اطفالا فلسطينيين واسرائيليين واقيمت أنشطته في الولايات المتحدة.
واضاف أنه يريدهم ان يشاركوا في برنامج مماثل يعقد في حيفا أو أريحا.
