اعطت بلدية القدس الاسرائيلية الاثنين ضوءها الاخضر لبناء 40 مسكنا في حي استيطاني في القدس الشرقية، كما اعلن مستشار بلدي لوكالة فرانس برس.
وقال المستشار ايليشا بيليغ "ان اللجنة المكلفة التخطيط والبناء في البلدية اعطت اذنا ببناء 40 مسكنا في بيسغات زئيف".
وقد انشىء حي بيسغات زئيف الاستيطاني في 1984، ويضم حاليا 41 الف مسكن. ويندرج الضوء الاخضر لبناء ال40 مسكنا في اطار خطة تقضي ببناء 220 شقة في هذا الحي كما نقل الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت عن مساعد رئيس بلدية القدس كوبي خالون.
واكد خالون "يجب التعامل مع بيسغات زئيف مثل اي حي اخر في القدس".
وندد عضو اخر في المجلس البلدي يعارض استمرار الاستيطان في القدس الشرقية التي احتلتها الدولة العبرية واعلنت ضمها اثر حرب حزيران/يونيو 1967، مئير ترغمان، بقرار المجلس البلدي.
وقال ترغمان "كل شيء يجري في السر مثل السارقين. لا يمكن الاستمرار في الكذب على العالم اجمع بهذه الطريقة".
وانتقد مستشار بلدي اخر من المعارضة، يوسف علالو، التوقيت الذي اختير. وقال "نحن حاليا في وقت حساس للمفاوضات ومثل هذا الضوء الاخضر لا يمكن الا ان يسيء".
وتمارس الولايات المتحدة والاوروبيون ضغوطا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل المتوقفة منذ اواخر 2008.
وقد قررت الحكومة الاسرائيلية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تجميد البناء في المستوطنات لعشرة اشهر تنتهي في 26 ايلول/سبتمبر. لكن ذلك لا يشمل القدس الشرقية.
ويطالب الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات المباشرة تجميدا تاما للاستيطان بما في ذلك القدس الشرقية التي يريدون جعلها عاصمة لدولتهم المنشودة.
ويعيش حوالى 250 الف فلسطيني في القطاع الشرقي للمدينة المقدسة فيما يقيم حوالى 200 الف اسرائيلي في 12 حيا استيطانيا شيدت في القدس الشرقية.
ولم يعترف المجتمع الدولي مطلقا بضم القدس الشرقية الى اسرائيل. وقد انتقدت الولايات المتحدة وكذلك الاوروبيون والروس والامم المتحدة مرات عدة استمرار الاستيطان في هذا الجزء من المدينة المقدسة.