اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو رفضه اجراء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين على اساس العودة الى حدود الرابع من يونيو 1967.
واكدت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية في موقعها الالكتروني اليوم الخميس "ان نتنياهو ابلغ موقفه للمبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي التقاه امس.
واشارت الى ان نتنياهو رفض ما اسماه الشروط المسبقة التي وضعها الفلسطينيون للدخول في محادثات مباشرة مع اسرائيل معتبرة ان جولة ميتشل الاخيرة انتهت "بالفشل".
ويعمل المبعوث الامريكي على الضغط على الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني من أجل الدخول في مفاوضات مباشرة فيما يصر الجانب الفلسطيني على موافقة اسرائيل على وضع مرجعية للمفاوضات على اساس الموافقة على اقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ووفق الصحيفة "فقد اكد نتنياهو انه يرفض الطلب الفلسطيني بأن تجرى المفاوضات المباشرة على اساس بيان اللجنة الرباعية الدولية للسلام التي اكدت على موقفها بأن الدولة الفلسطينية ستقام على حدود العام 1967".
وقالت "ان نتنياهو اعاد امام ميتشل التأكيد على طلبه باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة فيما اطلع الاخير رئيس الحكومة الاسرائيلية على نتائج اجتماعه مع الرئيس محمود عباس يوم امس الأول".
واشارت الى ان ميتشل سلم نتنياهو اقتراح الفلسطينيين باستئناف المفاوضات على اساس بيان اللجنة الرباعية الدولية للسلام الذي صدر في شهر مارس الماضي والذي ينص على اقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال عامين.
ونقلت (هارتس) عن مصادر فلسطينية لم تذكر اسمها القول "ان ميتشل لم يرفض اقتراح الرئيس عباس الاخير الذي يطلب وضع اطار عمل واضح للمفاوضات مع اسرائيل التي يتعين ان تلتزم بوقف عمليات البناء في المستوطنات خلال المفاوضات".
وكانت اللجنة الرباعية اصدرت من موسكو في التاسع عشر من مارس الماضي بيانا دعا الى "اجراء مفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين لمدة 24 شهرا يجب ان تقود في النهاية الى اتفاق يفضي باقامة دولة فلسطينية مستقلة".
واعتبر البيان ان اقامة الدولة الفلسطينية هذه يعني انتهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ في العام 1967 وطالب اسرائيل بتجميد عمليات البناء في مستوطنات الضفة الغربية والتوقف عن هدم منازل الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
وذهب بيان اللجنة الرباعية الذي يتمسك به الفلسطينيون كأساس للمفاوضات بعيدا اذ اعتبر "ان المجتمع الدولي لا يعترف بضم اسرائيل لشرق مدينة القدس المحتلة" والتي يريدها الجانب الفلسطيني عاصمة لدولته المستقبلية.
واكدت اسرائيل "ان طلب الرئيس عباس اعتماد هذا البيان كأساس للمفاوضات هو امر غير مقبول بالنسبة لرئيس الحكومة نتنياهو لانه يعني فرض شروط مسبقة والتي يعارضها الجمهور الاسرائيلي".
