ذكرت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية ان زعماء وقادة للجاليات اليهودية من مختلف انحاء العالم سيعرضون قريبا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي.
واكدت الصحيفة اليوم الخميس "ان هذه الخطة تتضمن في بنودها اقامة دولة فلسطينية مستقلة منزوعة السلاح واطلاق سراح كافة الاسرى الفلسطينيين مقابل اتفاق سلام مع جميع الدول العربية والاسلامية".
وكشفت "ان معهد التخطيط السياسي للشعب اليهودي سيقدم خلال مؤتمر يعقده في القدس المحتلة الاسبوع المقبل وثيقة تتضمن صيغة تسوية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي تطبق على مراحل وخلال مدة تصل الى 15 عاما".
وستقدم هذه الوثيقة على شكل توصية من المؤتمر الذي سيشارك فيه زعماء اليهود من مختلف انحاء العالم الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي سيحل ضيفا على الجلسة الختامية للمؤتمر مع رئيس الوكالة اليهودية ناتان شيرانسكي.
واعلن ممثلو عدد من كبرى المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة وكندا ودول اخرى اضافة الى عشرات الشخصيات اليهودية الامريكية انهم سيعقدون الاسبوع القادم مؤتمرا هاما لهم في مدينة القدس المحتلة.
واعلن في اسرائيل "ان هذا المؤتمر سيخصص للبحث في مداولات استراتيجية تتعلق بمستقبل الشعب اليهودي في الشتات واسرائيل وسيشارك فيه شخصيات يهودية تبوأ بعضها مناصب رفيعة في الادارات الامريكية السابقة والذين سيبحثون التطورات السياسية الاخيرة المتعلقة بالمفاوضات مع الفلسطينيين ".
ووفق الصحيفة " فان جوهر المبادرة ينص على اقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين اسرائيل والدول العربية والاسلامية مقابل الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة العام 1967 مع اجراء بعض التعديلات الطفيفة واقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
وبالنسبة للاماكن المقدسة تقترح الخطة تقاسم المسؤولية عليها حيث تتسلم هيئة اسلامية تعترف بها الدول العربية المسؤولية عن الحرم القدسي وليس السلطة الفلسطينية.
وزعمت الصحيفة " ان هذه المبادرة تدعو اسرائيل الى التعبير عن ندمها عن دورها في التسبب بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين لكن من دون اي خطوات عملية تعوضهم ما خسروه بسبب هذا".
في المقابل تدعو الفلسطينيين الى التعبير عن ندمهم عن التسبب بالمعاناة للاسرائيليين في سياق الدفاع عن ارضهم ووجودهم على ان يعلن كلا الطرفين انتهاء المطالب المتبادلة بما يعنيه ذلك من دعوة للطرف الفلسطيني الى الكف عن المطالبة بحقوقه ودعوة الطرف الاسرائيلي الى الاكتفاء بما انتزعه من الطرف الآخر.
وبالنسبة لقضية اللاجئين تقترح الخطة توطين جزء منهم في دول الشرق الاوسط بما فيها اسرائيل بناء على نسب معينة فيما يتم توطين اخرين في اوروبا واسيا.
كما تشمل الخطة التي ستقدم لنتنياهو قيام اسرائيل بمنح عفو شامل عن الاسرى الفلسطينيين اضافة الى تسوية لاسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط بحيث يتم نزعها تدريجيا.
يذكر ان هذا المؤتمر الذي سيشارك فيه وزراء من حزب الليكود سيضم زعماء الجاليات اليهودية من مختلف انحاء العالم.
وبين الشخصيات اليهودية الرفيعة المتوقع مشاركتها في المؤتمر نائب مستشار الامن القومي الامريكي سابقا اليوت ابرامز ورجل الاعمال البريطاني رونالد كوهن ووزير العدل الكندي سابقا تروين كوتلر والمستشار السياسي ستينلي غرينبرغ والسفير السابق لدى تل ابيب دان كرتسر.
ويرى هؤلاء ان ما يجرى الان مع اسرائيل استدعى المبادرة الى مؤتمر كبير في القدس الاسبوع القادم وذلك لان "التوصل الى اتفاق سلام مع العالم العربي يتطلب بحث قضايا تحمل في ثناياها مغزى كبير للشعب اليهودي".
واختار قادة المنظمات اليهودية في العالم هذا التوقيت للمؤتمر وعقده في مدينة القدس لاظهار الدعم لطلب نتنياهو وضع مسألة (يهودية الدولة) على رأس المطالب التي تعني اسرائيل".