صحيفة : تعثر مفاوضات تحسين العلاقات بين اسرائيل وتركيا

تاريخ النشر: 12 ديسمبر 2010 - 09:14 GMT
اسرائيل ترفض استخدام كلمة اعتذار
اسرائيل ترفض استخدام كلمة اعتذار

كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية في عددها اليوم الاحد ان المفاوضات بين اسرائيل وتركيا لتحسين العلاقات بينهما في اعقاب الهجوم على قافلة سفن "اسطول الحرية" تعثرت يوم الخميس الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اسرائيلي وصفته "بالكبير" قوله ان سبب تعثر المفاوضات هو رفض اسرائيل الاعتذار عن مقتل الاتراك في اثناء السيطرة على سفينة "مرمرة" التي كانت من ضمن اسطول الحرية.

واشار الى رفض تركيا الالتزام بعدم اتخاذ اي اجراءات قضائية ضد جنود الجيش الاسرائيلي والاقرار بان الجنود الذين شاركوا في هذه الاحداث كانوا في حالة الدفاع عن النفس.

واوضح المصدر الاسرائيلي ان الفجوات بين مواقف الطرفين لا تزال كبيرة وانه مازال الوقت مبكرا للاعلان عن فشل المفاوضات.

وتدهورت العلاقات بين اسرائيل وتركيا اثر الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة قبل عامين فيما ازدادت تدهورا عقب الهجوم الاسرائيلي على قافلة سفن "اسطول الحرية" الانسانية نهاية مايو الماضي الذي اسفر عن مصرع واصابة عشرات الاتراك.

واجتمع مندوبون عن الحكومتين التركية والاسرائيلية في جنيف الاسبوع الماضي بهدف التوصل الى صيغة اتفاق لانهاء الازمة بينهما اذ عقد الاجتماع بعد ارسال تركيا طائرتين الى اسرائيل لمساعدتها في اطفاء الحرائق جبل الكرمل التي ادت الى مقتل 43 اسرائيليا.

واشارت تقارير صحفية عبرية الى احتمالية عرض اسرائيل على تركيا تقديم "تعويض انساني كبير لعائلات ضحايا هجوم اسطول الحرية بعد مهاجمة قوات البحرية الاسرائيلية" مضيفة ان "رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان طلب من الحكومة الاسرائيلية تقديم اعتذار بلاده عن هذا الهجوم".

واكدت "استمرار رفض اسرائيل استخدام كلمة (اعتذار) واصرارها على ان ما قامت بها ضد قافلة السفن المتوجهة الى غزة كان عملا قانونيا وان اسرائيل اعربت عن اسفها وحزنها لعمليات قتل نشطاء اتراك كانوا على متنها".