سوريا توافق لشركة تركية على إنشاء مصفاة نفط

كشف معاون المدير العام للمؤسسة العامة للجيولوجيا عادل الزعبي إنه بخصوص تطوير استخدامات الإسفلت الطبيعي تمت موافقة الحكومة على ترخيص لشركة تركية لإقامة مصفاة بترول صغيرة في موقع مناجم الإسفلت في موقع البشري غرب دير الزور لإنتاج مشتقات بترولية بطاقة 146 ألف طن سنوياً من البنزين والمازوت والزيوت المختلفة ومدة إنتاج المشروع 30 عاماً وحصة الجانب السوري 40% من إيرادات المشروع الإجمالية وسيقدم الجانب السوري مادة الإسفلت الخام وسيشغّل 175 عاملاً وبقيمة استثمارية 80 مليون يورو.

ووقعت سورية والصين مؤخراً اتفاقية للتعاون في مجال النفط وأخرى لإنشاء مصفاة نفط مشتركة في منطقة أبو خشب في دير الزور بطاقة 100 ألف برميل يومياً. وقال وزير النفط سفيان العلاو الذي وقع الاتفاقيتين، للصحفيين إن الجانبين السوري والصيني اتفقا على تطوير التعاون المشترك في المجال النفطي، مشيراً إلى أن سورية عرضت على الصين خمسة حقول نفطية قديمة من أجل تطويرها.

وحول اتفاقية إنشاء مصفاة نفط مشتركة، أوضح العلاو أن سورية والصين سوف تتخذان الإجراءات لتأسيس شركة مشتركة تتولى إعداد الجوى الاقتصادية النهائية للمصفاة الجديدة، لافتاً إلى أن تنفيذ هذه المصفاة من المقرر أن يبدأ العام المقبل ليتم إنجازها في عام 2011 لإنتاج مختلف أنواع المشتقات النفطية بمواصفات عالمية.

وحول تمويل هذه المصفاة قال وزير النفط إن الصين تساهم بنسبة 85% من كلفة المصفاة فيما تساهم سورية بنسبة 15% الباقية، مشيراً إلى أن سورية طلبت من الجانب الصيني قرضاً ميسراً لتمويل الـ15% وهناك موافقة مبدئية صينية. ولفت العلاو إلى أن الكلفة التقديرية للمصفاة بين 1,5 و2 مليار دولار وتلتزم سورية بتأمين النفط الخام للمصفاة كما تلتزم بشراء المشتقات النفطية من المصفاة المشتركة بالأسعار العالمية.

وهذه المصفاة هي واحدة من ثلاثة مصاف نفطية يتم العمل على إنشائها في سورية من بينها مصفاة يمولها تجمع مصرفي دولي وأخرى مشتركة سورية إيرانية ماليزية فنزويلية مشتركة. وكانت فشلت جهود سابقة لإنشاء مصفاة للنفط في دير الزور بالتعاون مع شركات كويتية.