كشفت دراسة دولية جديدة أجريت على نطاق واسع أن 25 % من المدخنين الذين يحملون خلل في جين BRCA2 يمكن أن يتعرضوا للإصابة بسرطان الرئة في مرحلة ما من حياتهم.
ويعرف الخلل الجيني BRCA2 بدوره في الإصابة بسرطان الثدي – الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة بحوالي 1.8 مرة .
وقارن الباحثون، بقيادة فريق من معهد أبحاث السرطان في لندن، بين الحمض النووي لحوالي 11.348 شخص أوروبي يعانون من سرطان الرئة، و 15.861 غير مصابين بالسرطان، وبحثوا عن اختلافات معينة في نقاط محددة في الحمض النووي. (قام المعهد الوطني الأمريكي للصحة بتمويل الفريق بشكل رئيس، مع دعم إضافي من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.)
ووفقا للدراسة، اكتشف الباحثون صلة بشكل خاص بين المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة والخلل الجيني BRCA2 المسؤول عن الاصابة بسرطان الرئة ، وسرطان الثدي، والمبيض وغيرها من أنواع السرطان. كما وجد الباحثون ارتباطا بين النوع الفرعي الاكثر شيوعا من سرطان الرئة، المعروف بخلايا سكواموس. كما وجد الباحثون صلة بين خلايا سرطان الرئة هذه وخلل الجين الثاني، CHEK2، الذي يمنع الخلايا من الانقسام عندما تعاني من الأضرار التي تلحق بالحمض النووي.
وتشير النتائج إلى أنه في المستقبل، يمكن أن يستفيد المرضى الذين يعانون من خلايا سرطان الرئة من العقاقير المصممة خصيصا لعلاج سرطانات طفرات BRCA الجنينة. وقد أظهرت عائلة من الأدوية تسمى مثبطات PARP نجاحا مميزا في التجارب السريرية في علاج سرطان الثدي وسرطان المبيض، على الرغم من عدم ف ما إذا كان يمكن أن تكون فعالة في سرطان الرئة.
نشرت الدراسة في دورية نيتشر جينيتكس .