"دولة القانون" تتهم "العراقية" بالتهرب من الحوار

تاريخ النشر: 17 أغسطس 2010 - 11:41 GMT
جنود عراقيون في مركز التجنيد الذي وقع فيه تفجير انتحاري الاربعاء واسفر عن مقتل اكثر من 45 متطوعا/أ.ف.ب
جنود عراقيون في مركز التجنيد الذي وقع فيه تفجير انتحاري الاربعاء واسفر عن مقتل اكثر من 45 متطوعا/أ.ف.ب

اتهم ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء قائمة "العراقية" التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي بالتهرب من الحوار، بقرارها تعليق المفاوضات بين القائمتين احتجاجا على تصريح للمالكي.

وقال حاجم الحسني الناطق باسم "الائتلاف" في بيان ان "مثل هذه الاتهامات التي تسوقها اطراف معينة لا تعد الا تهربا من الحوارات الجدية المطلوبة وبالحاح في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق من اجل تشكيل حكومة عراقية ممثلة للكتل السياسية والمكونات الاجتماعية العراقية".

وكانت قائمة علاوي علقت الاثنين المفاوضات الجارية بينها وبين ائتلاف "دولة القانون" بهدف تشكيل الحكومة الجديدة، احتجاجا على تصريحات ادلى بها المالكي ووصف فيها "العراقية" بانها تمثل مكونا سنيا لا يمكن تهميشه.

وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته في لقاء بثته "قناة الحرة" مساء الاثنين "لنتحدث بصراحة، ان القائمة العراقية اصبحت تجمعا يمثل المكون السني"، مضيفا "لا يمكن ان تتشكل اي حكومة اذا لم يكن هذا المكون موجودا وشريكا، لان الدولة لا يمكن ان تستقر".

واضاف الحسني ان: "دولة القانون تبنت منذ ولادتها نهجا وطنيا بعيدا عن التجاذبات الطائفية والاتنية التي حاول اعداء العراق بثها ونشرها بين العراقيين من اجل تقويض العملية السياسية".

وتابع ان: "رئيس الوزراء اثبت موقفه الوطني وتساميه عن المسائل الطائفية وانه رئيس وزراء لكل العراقيين وليس لطائفة بعينها".

وشدد الحسني، وهو قيادي سني في دولة القانون، على انه "ليس معيبا ان يتركز مكون مجتمعي في كتلة سياسية معينة (...) وقد اتهمت دولة القانون والائتلاف الوطني بأنها كتل شيعية، بل اكثر من ذلك بانها كتل طائفية، من نفس الاشخاص الذين يكيلون هذه التهم لها اليوم".

واضاف: "نحن لم نرد على تلك الاتهامات حفاظا على روح الحوار الجاد بيننا وبين القوائم الفائزة، ومن اجل تحقيق المصلحة العراقية العليا بعيدا عن المهاترات الاعلامية التي تضر بالحوارات".

ودعا الحسني "جميع الكتل السياسية الفائزة الى اتخاذ موقف جاد من اجل الاسراع في حواراتها من أجل الانتهاء من ملف تشكيل الحكومة التي طال انتظار الشعب العراقي لانبثاقها".