وفقا لدراسة جديدة، يمكن أن يحصل المرضى المصابون بألم مزمن على نتائج أفضل من أدوية تخفيف الالم إذا قاموا بتدخين كميات صغيرة من الماريوانا.
تساعد الماريوانا أيضا مرضى الالام المزمنة على النوم بسهولة أكثر والنوم بعمق أكثر، وفقا لتقرير، يعد الأول من بين دراسات عالمية نظرت إلى الإستعمالات الطبية للماريوانا. حيث إستعملت أكثر البحوث السابقة مستخلصات tetrahydrocannabinol (THC)، المكون النشيط في نبات الحشيش أو الماريوانا.
يقول الباحث الرئيسي، مارك واير، مدير البحوث السريرية في مركز ألن إدواردز بجامعة McGill لإبحاث الألم، في مونتريال، "هذه المرة الأولى التي يتم فيها دراسة تأثير تدخين الماريوانا على عينة من مرضى العيادات".
تضمنت الدراسة 21 بالغ مصابون بألم في النظام العصبي (neuropathic) - ألم ينجم عن جراحة، حوادث، أو صدمات أخرى. أربعة عشر من المشاركين كانوا يعانون من عجز قصير الأمد أو عجز دائم. وكلهم جربوا تدخين الماريوانا قبل ذلك، لكنهم لم يكونوا مدخنين حاليين أو دائميين.
يقول واير، " هؤلاء المرضى لم يكونوا من المدخنيين للماريوانا باختيارهم ولكنهم جربوا النبتة لأنهم كانوا يشعرون بألم شديد ولم تنفع معهم أي من أدوية تخفيف الألم الشائعة."
كل مريض في الدراسة دخن أربع أنواع مختلفة القوة من الماريوانا على مدى 56 يوم. وتراوحت فعالية (تي إتش سي) ما بين 9.4 % - الجرعة الأقوى قانونيا - و 0 %، أو"علاج مموه"، صمم بطريقة يشبه شكل وطعم الماريوانا الاصلية ولكن بدون المادة الفعالة (تي إتش سي).
(بالمقارنة، الماريوانا الأقوى متوفرة بشكل غير قانوني بفعالية 15 %. )
المشاركون الذين لم يعرفوا قوة الماريوانا – طلب منم تدخين كمية (25 ملليغرام) من غليون صغير ثلاث مرات يوميا لمدة خمسة أيام. بعد إستراحة تسعة أيام، تم إعطائهم نوعية أخرى ذات فعالية مختلفة.
فكانت النتائج متفاوتة، فالجرعة الأعلى حققت أفضل النتائج. فقد قللت الألم وحسنت نوعية النوم عمليا أكثر من العلاج المموه والجرعات المتوسطة، كما ساهمت في تخفيض القلق والكآبة. ودامت هذه التأثيرات من 90 دقيقة إلى ساعتين تقريبا ، وفقا للدراسة. ولكن هذا لا يعني بأن تدخين الماريوانا غير القانونية يساعد في تخفيف الألم لأن الجرعات غير القانونية عالية جدا وتملك آثار جانبية خطيرة، ولا زال العلماء يبحثون عن طرق استخدام الماريوانا طبيا دون التسبب بآثار سلبية للمرضى.
نشرت النتائج في مجلة الجمعية الطبية الكندية.
