ثلث البالغين الأمريكان يعانون من البدانة. وبالرغم من ذلك المستوى المرتفع بشكل مخيف، إلا أن هذه النسبة بقيت ثابتة نسبيا خلال العقد الماضي، مما حدى ببعض خبراء الصحة العامة لإقتراح أن وباء السمنة قد بلغ الذروة.
الآن، يتوقع باحثون في جامعة هارفارد بأن الأسوأ قادم. فهم يقولون إذا استمرت التوجهات الحالية، فأن نسبة السمنة في الولايات المتحدة لن تستوي حتى تصل على الأقل الى 42 %، حوالي عام 2050.
وقالت أليسن هيل، باحثة رئيسة، ومرشح لنيل شهادة الدكتوراه في قسم الفيزياء الحيوية في هارفارد، "التباطأ الأخير في زيادة إنتشار السمنة جزء طبيعي من وباء السمنة الذي وصل الإشباع، لكن نسبة السمنة ستواصل الزيادة، ربما بنسبة أبطأ، إذا لا تحدث تدخلات حاسمة الآن."
هذا التوقع الكئيب، الذي ظهر في دراسة نشرت هذا الإسبوع في مجلة علم الأحياء، استند على بحث الشبكات الإجتماعي لأحد المؤلفين المشاركين لهيل، نيقولاس كريتساكيس ، أستاذ علم الإجتماع الطبي في كلية هارفارد الطبية، في بوسطن.
في عام 2007 نشرت دراسة في مجلة نيو إنجلند الطبية، اقترح الدكتور كريتساكيس وزميله بأن السمنة يمكن أن تنتشر عبر الشبكات الإجتماعية، بشكل يشبه وباء الإنفلونزا. وفي الدراسة الجديدة، أخذ الباحثون هذه النظرية خطوة إضافية للأمام وإستعملوا عبارة "المرض المعدي" لتوقع التوجهات المستقبلية للسمنة.
كما وجدوا بأن نسب السمنة تميل للتضاعف، مثل كرة الثلج المتدحرجة، لان إمكانية الإصابة بالبدانة تزيد مع وجود فرد بدين إضافي سواء في العائلة أو محيط الاصدقاء أو المعارف. والأكثر من ذلك، يحظى البدناء بتأثير أقوى على أصدقائهم وعائلتهم الآن مقارنة مع عام 1971 على سبيل المثال ، عندما إستعملت اوائل البيانات في الدراسة.
وقالت هيل، "خلال السنوات الـ40 الماضية، كان هناك زيادة ثابتة في نسبة العدوى، أما الآن فهي الأعلى. ما تبدل اليوم هو مدى تأثير الصديق البدين عليك."
ولسوء الحظ لا يعمل هذا التأثير عكسيا. فأنت معرض لعدوى البدانة ولكنك لن تؤثر على صديقك ليخسر وزنه الزائد. وفقا للدراسة.