وفقا لمسح جديد، هناك تراجع كبير في عدد المواليد الجدد في بريطانيا سببه قلق النساء من أعراض الحمل والتقدم في السن.
هذا وأظهرت نتائج البحث الجديد بأن النساء في بريطانيا ينجبن أقل كل عام. وفقا للإستطلاع الأخير الذي إجراه موقع BabyChild.org.uk ، وأظهر بأن ثلث النساء لا يرغبن في المزيد من الأطفال بسبب الآثار الجانبية للحمل.
شمل الاستطلاع على 1,847 إمرأة، وكل إمرأة معها على الأقل طفل واحد أو أكثر. وسأل الباحثون النساء، "هل ترغبين في انجاب المزيد من الأطفال؟" فكانت الاجابة 49 بالمائة بالنفي. ثم طلب من النساء اللاتي قلن لا توضيح سبب توصلهن لهذه الاجابة.
فقالت أغلب النساء، 36 %، بأن الأعراض الجانبية للحمل ردعتهن عن التفكير في انجاب أطفال أكثر. أما المثير للدهشة، في هذه الفترة الاقتصادية العصيبة، أن 29 % فقط، قلن بأن غير قادرات على تحمل الاعباء المادية لإنجاب طفل جديد. هذا وقالت 24 % بأنهن مكتفيات بعدد الاطفال الحالي، بينما قالت 11 % بأن التقدم في السن كان السبب في عدم رغبتهن في الانجاب.
ثم طُلب من أغلبية النساء التي قلن بأن أعراض الحمل الجانبية هي سبب عدم رغبتهن في المزيد من الأطفال، الاختيار من قائمة الآثار الجانبية المحتملة. فكانت الاجابات، 34 بالمائة قلن بأن غثيان الصباح كان السبب، بينما قالت 28 % بأن زيادة الوزن التي ترافق الحمل هي السبب. في حين قالت 16 % بأن آثار مد الجلد كان السبب، وجاء الالم في المركز الرابع بنسبة 13 بالمائة، بينما قالت 9 بالمائة بأن السبب كان شيئا أخر.
وعلقت جيل توفي، مؤسسة مشاركة في موقع BabyChild.org.uk، على نتائج المسح: "كلنا نعرف الآثار الجانبية للحمل، لكننا أحيانا نقلل من شدة بعض هذه الأعراض".
وأضافت، "لا يوجد حملان متشابهان، لكن الآثار الجانبية يمكن أن تشكل تحديا عاطفيا وجسديا. وما قد يكون رائعا بالنسبة لأحد النساء قد يكون مرهقا ومتعبا بالنسبة للأخرى."
وقالت أيضا: " تحت الظروف الإقتصادية الحالية، النساء لا يفكرن في انجاب المزيد من الاطفال، لكن من الشائع أيضا أن نرى نساء يحاولن الانجاب في سن متقدمة. غالبا ما تفضل النساء المهنة على الانجاب ولا يفكرن في الانجاب إلا إذا كن مستعدات لذلك، وهذا ليس بالامر السيء! "