أعلنت بورصة دبي للألماس، المركز المختص بتجارة الألماس الرائد عالمياً والتابع لمركز دبي للسلع المتعددة، عن تحقيق رقم قياسي في حجم تداول الألماس في دبي خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ نحو 131 مليون قيراط، مقارنة بنحو 59 مليون قيراط تم تداولها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن قسم الإحصاءات في دائرة الاستراتيجية والتميز المؤسسي في جمارك دبي، نمواً في حجم واردات دبي من حجر الألماس المصقول بنسبة 116 بالمئة خلال النصف الأول من العام الحالي، لتصل قيمتها إلى 6.44 مليار دولار، مقارنة بنحو 2.97 مليار دولار سجلت خلال الفترة ذاتها من 2009، في حين ارتفعت قيمة صادرات دبي للألماس المصقول بنسبة 123 بالمائة لتصل إلى 6.78 مليار دولار، مقارنة بـ 3.03 مليار دولار سجلت في النصف الأول من 2009. وفي المقابل، ارتفع إجمالي حجم واردات الألماس المصقول في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 165 بالمائة خلال النصف الأول من 2010، ليبلغ نحو 43.79 مليون قيراط، مقابل 16.48 مليون قيراط سجلت في الفترة ذاتها من العام المنصرم. كما شهد صافي واردات الألماس المصقول (الفرق بين حجم الصادرات والواردات) نمواً ملحوظاً، ليصل إلى 7.47 مليون قيراط.
هذا وقد ارتفعت قيمة واردات دولة الإمارات العربية المتحدة من الألماس الخام إلى الضعف مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 1.43 مليار دولار، إذ ارتفع حجم واردات الألماس الخام بنسبة 34 بالمائة ليبلغ 24.15 مليون قيراط، مقابل 15.72 مليون قيراط من الألماس الخام سجلت في الفترة ذاتها من 2009. ومن جهة أخرى، شهدت صادرات الألماس الخام نمواً ملحوظاً خلال النصف الأول من العام الحالي، وبنسبة 96 بالمائة عن الفترة نفسها من العام المنصرم، لتبلغ قيمتها الإجمالية 1.67 مليار دولار.
وفي تعليق له على الموضوع، قال السيد أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة:
"تعد هذه الأرقام القياسية إنجازاً مذهلاً لإمارة دبي خاصة أنها تحققت في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة الراهنة، كما تدل على متانة دبي والتي حافظت على مكانتها كإحدى المراكز العالمية الرائدة في تجارة الألماس. ويلتزم مركز دبي للسلع المتعددة بتوفير المناخ الملائم لتجار الألماس والبيئة المناسبة لمزاولة نشاطاتهم وأعمالهم، ونتطلع قدماً إلى انضمام المزيد من الشركات الجديدة من هذا القطاع إلى جانب تلك الموجودة فعلاً في برج ألماس."
وتتصدر كل من الهند وبلجيكا وسويسرا قائمة أبرز الشركاء التجاريين في تجارة الألماس في دبي، والذين ساهموا في تحقيق هذه الأرقام، بالإضافة إلى نمو التجارة مع الأسواق الجديدة، مثل أنغولا والكونغو.
ومن جانبه، قال السيد بيتر ميوس، رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للأماس:
"تواصل بورصة دبي للألماس سعيها لبناء روابط قوية مع أعضاء الإتحاد العالمي لبورصات الألماس بما فيهم المنتسبين الجدد، بهدف الاستفادة القصوى من أوجه التآزر القائمة حالياً بين مراكز التداول."