خمسة لبنانيين متهمين بالتجسس لإسرائيل يفرون خارج البلاد

تاريخ النشر: 22 يوليو 2010 - 09:37 GMT
جنود لبنانيون عند مدخل المحكمة العسكرية في بيروت
جنود لبنانيون عند مدخل المحكمة العسكرية في بيروت

ذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية الخميس، إن خمسة لبنانيين متهمين بالتجسس لصالح إسرائيل قد فروا من البلاد.

وقالت الصحيفة بأن يعتقد أن العميد المتقاعد غسان الجد والذي كان من الضباط اللامعين في الجيش اللبناني، وله خبرة هامة في سلاح الهندسة، قد هرب إلى ألمانيا.

وقال صديق للجد كان أوصله إلى المطار للصحيفة أنه لا يعرف الغرض من توجهه إلى ألمانيا.

وفي هذه الأثناء، تبحث أجهزة الأمن اللبنانية عن أربعة أشخاص آخرين يشتبه في تجسسهم لصالح إسرائيل، ويعتقد أنهم هم أيضا هربوا خارج البلاد.

وفي الشهر الماضي ألقى لبنان القبض على اثنين من موظفي شركة الهاتف المملوكة للدولة ألفا وحكم على رجلين بالإعدام بعد إدانتهما بالتجسس لحساب إسرائيل.

وأدى تحقيق أوسع إلى إلقاء القبض على أكثر من 50 شخصا منذ أبريل/نيسان من العام الماضي.

وأعلن وزير الإعلام اللبناني طارق متري الأربعاء، أن لبنان سيثير اتهامات التجسس لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة.

وقال متري الذي كان يتحدث بعد اجتماع للحكومة أن الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية وافقوا بالإجماع على تقديم تقرير مفصل بشأن ملف العملاء إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

واتخذ مجلس الوزراء اللبناني القرار في نفس اليوم الذي أصدرت فيه محكمة عسكرية حكما بالإعدام على رجل لإمداده إسرائيل بمعلومات عن جماعة حزب الله في 2008.

وأدين حسن أحمد الحسين بإعطاء إسرائيل أسماء وعناوين وتفاصيل عن منازل مسؤولين في حزب الله في قرية القنطرة بجنوب لبنان وتقديم معلومات عن أهداف أخرى.

وفي الأسبوع الماضي أصدرت محكمة حكما بالإعدام على علي منتش لتقديمه معلومات تتعلق بالأمن لإسرائيل استخدمتها في الحرب التي استمرت 34 يوما ضد حزب الله في 2006. وفي المجمل حكم على ثلاثة أشخاص بالإعدام. ولم تعقب إسرائيل على هذه القضايا.

ووصف لبنان الاعتقالات بأنها ضربة كبيرة لجمع المعلومات لحساب المخابرات الاسرائيلية في البلاد وقال ان كثيرا من المعتقلين المشتبه بهم ساعدوا في تحديد اهداف ضربت في حرب 2006 .

لكن القاء القبض على موظفي ألفا شربل قزي وطارق ربعة أثار مخاوف بشأن مدى اختراق اسرائيل لقطاعي الاتصالات والامن اللبنانيين وجدد انقسامات داخلية كانت أدت الى قتال في شوارع بيروت قبل عامين.

وقال حزب الله المدعوم من سوريا ان اسرائيل قد تكون استخدمت عملاء في التلاعب في ادلة مثل تسجيلات لمكالمات هاتفية لتوريط حزب الله في قتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 2005 .

واتهم مؤيدو سعد الحريري -نجل رفيق الحريري- حزب الله بمحاولة تقويض عمل المحكمة الدولية التي تحقق في وفاة والده. وأصبح سعد الحريري رئيسا للوزراء في العام الماضي على رأس حكومة وحدة بعد أزمة سياسية استمرت أشهرا.