كشفت تقارير صحفية اسرائيلية الاثنين عن أن لجنة التخطيط والبناء في القدس تعتزم الموافقة على "خطة شاملة غير مسبوقة" تدعو إلى توسيع الأحياء اليهودية في القدس الشرقية عبر البناء على ممتلكات خاصة مملوكة للفلسطينيين في هذه المناطق.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن المقترح المعروض على اللجنة سوف يقوم بتوحيد سياسة التخطيط للمدينة بالكامل بحيث تتم إجراءات الإنشاء وتوزيع المناطق في شطري المدينة الشرقي والغربي معا.
وأضافت أن اللجنة تعتزم منح المعترضين على الخطة مهلة 60 يوما لتقديم تحفظاتهم على الخطة قبل إقرارها مشيرة إلى أن هذه المرحلة في عملية التخطيط للبناء في المدينة تعد "حاسمة" بالنظر إلى أن خطط البناء "نادرا" ما يتم تعديلها لاحقا.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطة في حال إقرارها بشكل فعلي إلى انتقادات فلسطينية وعربية ودولية كونها تستبق نتائج المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يسعون إلى أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وعرقلت عمليات الاستيطان عملية السلام واوقفتها برمتها قبل ان يوافق الفلسطينين تحت ضغوط عربية واميركية للعودة الى المفاوضات بشكل غير مباشر.
وكانت الولايات المتحدة قد طالبت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا بالامتناع عن إجراء أي تعديلات في الوضع الراهن للمدينة المقدسة لحين انتهاء محادثات الوضع النهائي مع السلطة الفلسطينية.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيتوجه أوائل الشهر المقبل إلى الولايات المتحدة للالتقاء بالرئيس باراك أوباما بعد أن تم إرجاء هذه الزيارة عقب قيام البحرية الإسرائيلية بمهاجمة أسطول للمساعدات الإنسانية نهاية الشهر الماضي في المياه الدولية خلال توجهه إلى قطاع غزة مما أسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك أحدهم يحمل الجنسية الأميركية