خامنئي يدعو الساسة العراقيين الى الاسراع بتشكيل الحكومة

تاريخ النشر: 18 أكتوبر 2010 - 01:27 GMT
مرشد الثورة الايرانية يستقبل المالكي/أ.ف.ب
مرشد الثورة الايرانية يستقبل المالكي/أ.ف.ب

دعا مرشد الثورة الاسلامية فى ايران على خامنئى الساسة العراقيين الى الاسراع فى تشكيل الحكومة المتعثرة منذ اكثر من سبعة اشهر وقال" انها من القضايا المهمة التى يحتاجها العراق ".

وكان مرشد الثورة الاسلامية يتحدث لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والوفد المرافق له الذى يزور العاصمة الايرانية طهران فى اطار جولة فى المنطقة يبحث خلالها العلاقات الثنائية وقضايا اقليمية ودولية لاسيما تشكيل الحكومة العراقية مع قادة تلك الدول التى يزورها.

ونقلت قناة (العالم) الفضائية الايرانية عبر موقعها على شبكة الانترنت عن خامنئى قوله ان على الساسة العراقيين التركيز على موضوع تشكيل الحكومة وتحقيق الامن والاستقرار في البلاد وانهما من اهم مطالب الشعب العراقي.

واضاف خامنئى قائلا ان الاسراع بتشكيل الحكومة واقرار الامن التام من القضايا المهمة التي يحتاجها العراق لان الاعمار والبناء ووصول شعب هذا البلد الى المكانة اللائقة به ممكن ان يتحقيق بهذين الامرين.

ووصف مرشد الثورة الاسلامية فى ايران الوضع الامني في العراق بانه "افضل من السابق" لكنه قال "هناك بعض الخلل فيه محملا القوى الاجنبية مسؤولية ذلك".

وقال ان العراق بانه بلد ثري وذو ماض تاريخي عريق وهو يمثل هذا الماضي العريق ولا يستحق ان يعانى.

ومن جانبه قدم رئيس الوزراء العراقى المنتهية ولايته نورى المالكى الشكر لايران لدعمها للشعب العراقى فى مختلف المراحل والظروف الصعبة ووصف علاقات بلاده مع ايران بانها " علاقات استرتيجية وتاتى فى مقدمة علاقات العراق مع باقى الدول الاخرى".

واكدالمالكى وفقا القناة الفضائية الايرانية ضرورة المزيد من التطوير والتعاون بين ايران والعراق مبينا ان "كل جهودنا وهممنا اليوم منصبة على الاسراع بتشكيل الحكومة العراقية لكي نبدأ باعادة اعمار البنى التحتية والمراكز الخدمية التي توقفت لمدة 24 عاما في العراق".

وكان المالكي وصل الى طهران صباح اليوم في زيارة رسمية قد اجتمع فى وقت سابق اليوم نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي وبحث معه والاوضاع الاقليمية وموضوع تشكيل الحكومة العراقية.

وتاتى زيارة المالكى الى طهران بعد زيارة للعاصمة الاردنية عمان اجرى خلالها محادثات مع العاهل الاردنى الملك عبدالله الثاني ضمن جولة اقليمية بداها بسوريا على ان تشمل مصر وتركيا وعددا من دول المنطقة.

يذكر ان الكتل السياسية العراقية لم تتوصل الى اتفاق فيما بينها لتشكيل الحكومة المقبلة رغم مرور اكثر من سبعة اشهر على انتهاء الانتخابات بسبب تمسك الكتل بمطالبها الخاصة ببعض المناصب ولاسيما منصب رئيس الوزراء مما ادخل العراق فى ازمة سياسية طيلة الاشهر الماضية.