اكدت حركة حماس يوم السبت 9 ابريل/ نيسان انها ستصعد هجماتها ضد اسرائيل لتستهدف نطاقا اوسع من الاهداف اذا لم توقف اسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة.
وحمل سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس اسرائيل المسؤولية عن تصعيد العنف، مضيفا ان رد فعل المقاومة سيتسع نطاقه اذا استمر التصعيد الاسرائيلي، مشددا على ان مثل هذه الاعمال ستكون ضرورية لحماية الفلسطينيين في غزة.
واستشهد 4 عناصر من حركة "حماس" بضربات جوية إسرائيلية، السبت، ضمن آخر حلقة بسلسلة التوتر المتزايد بين الجانبين خلال الأيام القليلة الأخيرة، وسط مخاوف من توسيع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته إلى حملة عسكرية واسعة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن 4 استشهدوا منذ منتصف ليل الجمعة في هجمات شنتها قوات الجيش الإسرائيلي على أهداف لحركة حماس في قطاع غزة، وقد قتل في رفح قائدان من "كتائب عز الدين القسام" الذراع المسلحة التابعة لحماس وأصيب ثالث بجروح بالغة الخطورة.
وقتل ثالث في مخيم جباليا وأصيب آخر جراء تعرضهما لإطلاق النار عندما كانا يركبان درجة نارية شمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الهجمات العسكرية الإسرائيلية، خلال ثلاثة أيام، إلى 18 شهيدا بينهم 7 مدنيين
كما جرح اكثر من ستين فلسطينيا في قصف جوي ومدفعي اسرائيلي على غزة الجمعة وفجر اليوم السبت، حسب مصادر طبية فلسطينية في اسوأ يوم من العنف منذ الحرب التي شنتها الدولة العبرية على القطاع قبل سنتين.
واكدت كتائب القسام في بيان لها انها اطلقت الصواريخ "في اطار الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني المتكررة والتي كان آخرها القصف الجوي والمدفعي الذي لا يزال متواصلا على قطاعنا الحبيب".
واعلنت كتائب القسام "مسؤوليتنا عن هذه المهمة الجهادية المباركة لنؤكد جاهزية مجاهدينا للرد على العدوان الصهيوني والتصدي لاي حماقة يقدم عليها الاحتلال الغاصب بكل ما بحوزتنا من وسائل".
وفي غزة، اعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التابعه لحماس اليوم السبت "حالة الطوارئ" في كافة اجهزتها الامنية والدفاع المدني والخدمات الطبية التي ستعمل على مدار الساعة.
وقال ايهاب الغصين المتحدث باسم الوزارة ان "جهاز الدفاع المدني والخدمات الطبية تعمل على مدار الساعة في كل انحاء القطاع لانقاذ المواطنين من استهداف الاحتلال الصهيوني".
واكد ان "الاحتلال الصهيوني يصر على الاستمرار في اعتداءاته على الفلسطينيين وسفك دمائهم امام مرأى ومسمع العالم اجمع وامام صمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم دون محاسبة لقادته امام المحاكم الدولية".
وعلى صعيد مواز، أعرب رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق، الميجور جنرال احتياط غيورا آيلند، عن اعتقاده بان قيام إسرائيل بعملية عسكرية طويلة الأمد ومعقدة في قطاع غزة ليس سوى مسألة وقت فحسب، وفق الإذاعة الإسرائيلية.
وأضاف آيلند أن مثل هذه العملية ستشمل دخول القطاع وضرب البنى التحتية لما وصفه بـ"الإرهاب" على غرار عملية "السور الحامي" في الضفة الغربية عام 2002.
واتهمت حركة حماس اليوم في بيان "الاحتلال الاسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة من خلال استخدام المواد الفسفورية واستهداف المدنيين من المسنين والنساء والاطفال والطواقم الطبية وسيارات الاسعاف".
واكدت ان "التصعيد الاسرائيلي لن يفلح في تحقيق اهدافه السياسية او فرض سياسة الامر الواقع او كسر ارادة شعبنا الفلسطيني الذي سيواجه هذا التصعيد بحالة من الصمود والثبات".
كما حذرت "الاحتلال الاسرائيلي من الاستمرار في جرائمه"، مؤكدة انها "لن تقف مكتوفة الايدي ازاء استمرار التصعيد". وقالت "على الاحتلال ان يدرس عواقب جرائمه قبل الاستمرار فيها وألا يخطئ في فهم موقف فصائل المقاومة التي مارست ردودا محدودة ومنضبطة حتى الآن".
واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد والوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن اطلاق عدة صواريخ على اسرائيل صباح اليوم.