حظوظ "الجنس الناعم" تتفوق على مرشحين أقوياء لبرلمان البحرين

تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2010 - 04:18 GMT
حظوظ "الجنس الناعم" تتفوق على مرشحين أقوياء لبرلمان البحرين
حظوظ "الجنس الناعم" تتفوق على مرشحين أقوياء لبرلمان البحرين

فترض أن تتوقف الدعاية الانتخابية في البحرين بدءاً من منتصف ليل يوم الجمعة قبل 24 ساعة من بدء التصويت في ثالث انتخابات تشهدها في البلاد منذ تدشين المشروع الإصلاحي عام2001. ورغم أن أكثر الدوائر تبدو محسومة إما للمعارضة أو لجمعية الأصالة السلفية وجمعية المنبر الإسلامي التابعة للإخوان المسلمين، إلا أن بعض المستقلين مقتنعون بحظوظهم في الفوز.

المرأة البحرينية اكدت حضورها في الحملات الانتخابية وتشير بعض قياسات الرأي إلى أن أكثر من 30 مقعداً من أصل 40 تتنافس عليها بعض الجمعيات الرئيسة مثل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي حصدت 17 مقعداً في الانتخابات الماضية. وفي المقابل تقترب "الأصالة" و"المنبر" من حسم 10 مقاعد على الأقل.

امرأتان حديدية ومغمورة المرشحة منيرة فخرة مع انصارها في لقاء انتخابي وتبرز الأستاذة الجامعية السابقة الدكتورة منيرة فخرو الملقبة بـ"المرأة الحديدية" في هذه الانتخابات بحظوظ جيدة بسبب انقسام الأصوات قد تؤهلها لتكون أول امرأة منتخبة وليس بالتعيين تدخل البرلمان البحريني، وهي مرشحة عن جمعية العمل الديمقراطي الليبرالية، وكانت قد فشلت في الانتخابات السابقة عام 2006 في مواجهة صلاح علي الرئيس السابق لجمعية المنبر بعد جولة ثانية.

وتتنافس فخرو مع ثلاثة مترشحين، اثنين منهما قريبيَن من "الأصالة" و"المنبر"، وكانت امرأة أخرى هي لطيفة القعود فازت مرتين متتاليتين في 2006 والانتخابات الحالية بالتزكية.

وتعول تسع نساء أخريات على حصول تغير في مزاج الناخبين. تتحدث الشابة الحسناء إيناس شبيب (33 عاماً) عن حلمها القديم بتمثيل الشعب لخدمة وطنها في الحصول على عدد من الأصوات يماثل أو يزيد على الجماهير التي حضرت إلى مقرها الانتخابي.

تقول "شبيب" المستقلة لموقع "العربية نت" إنها متفائلة رغم أن أبرز منافسيها النائب في البرلمان المنتهية ولايته وعضو جمعية الوفاق عبدالحسين المتغوي مرشح للفوز بالمقعد. وتضيف المرأة المغمورة "أعوّل على قبول الناس لي. لقد حصلت على دعم الكثير من الناخبين خصوصاً بين أوساط الشباب بين 21 و26 عاماً، ومن الواضح أن فكرة ترشيح المرأة أصبحت مقبولة أكثر لدى الناس".

ولكن ماذا عن المنافس القوي لها؟ تؤكد الأستاذة التي تُدرس المواد التجارية بإحدى المدارس الثانوية "دع الصناديق تتكلم وحينها نبارك للفائز ونتمنى للخاسر حظاً موفقاً".

ومن الواضح أن أغلب المرشحين تعلموا من التجربتين الماضيتين، واعتمدت حملاتهم على ملفات الخدمات على حساب تعزيز الصلاحيات الدستورية لمجلس النواب، التي كانت محور خطابات كثير من مرشحي الانتخابات الماضية.

ملفات المتقاعدين والعاطلين اعلان لمرشحة في الانتخابات في احد احياء المحرق وتصدرت ملفات المتقاعدين والعاطلين عن العمل والباحثين عن السكن وإصلاح القطاع الصحي والتعليم الدعايات الانتخابية.

ويؤكد المرشح المستقل عن الدائرة الأولى في المحافظة الوسطى علي عيسى إسحاقي أن هموم الشارع والمواطن هي الأكثر إلحاحاً. ويضيف "إنها مطالب الناس وهي أمور أكثر واقعية ويمكن تنفيذها ومستقبل المواطنين مرتبط بملفات مثل السكن والصحة والوظائف أكثر من المطالبات الدستورية".

الحكومة والمعارضة مشاركة نسائية واسعة في الندوات الانتخابية الانتخابات هذه المرة أكثر أهمية للمعارضة والحكومة على حد سواء، فالمعارضة خصوصاً جمعية الوفاق تريد إثبات حضورها الجماهيري على مستوى الشارع الشيعي بشكل خاص. وأظهر أمين عام الجمعية النائب الشيخ علي سلمان تحديه من خلال إعلان إمكانية تكرار فوز الجمعية بما يفوق عدد المقاعد في الانتخابات السابقة. ويترشح عن "الوفاق" 18 نائباً سيُنظر إلى سقوط أحدهم باعتباره خسارة للجمعية.

في المقابل ستعتبر الحكومة نفسها فائزة في الانتخابات في حال تجاوزت نسبة التصويت 50% على الأقل من مجموع الناخبين البالغين 318668 ناخباً.

وبإمكان 8150 خليجياً وأجنبياً يقيمون في البحرين التصويت في الانتخابات البلدية التي تتزامن مع الانتخابات النيابية يوم السبت على أن يستكمل الدور الثاني يوم السبت اللاحق.