نقلت صحيفة "الراي" الكويتية الثلاثاء عن "مصادر مسؤولة قريبة من قيادة حزب الله" اللبناني قولها ان "قيادة الحزب درست وأعدّت واستكملت خطة للرد المباشر على اي عملية اغتيال او محاولة اغتيال (زعيم الحزب حسن) نصرالله او اي من قادة الصف الاول في الجسم الجهادي او (الشورى)" في اشارة الى مجلس شورى الحزب.
وقالت المصادر للصحيفة ان "اي عمل من هذا النوع يعتبره حزب الله بمثابة خرق لقرار وقف الاعمال الحربية الذي اعتُمد عقب حرب يوليو في العام 2006."
وكشفت ان "التعليمات اعطيت بتوجيه مئات الصواريخ ضد اهداف محددة في دان غوش وآلاف صواريخ الكاتيوشا الى مناطق اخرى من اسرائيل، لأن نصرالله يُعتبر بمثابة قائد على مستوى رؤساء الدول، واي محاولة لقتله ستُقرأ على انها اعلان حرب"، مشيرة الى انه اذا "جرى المسّ به فلن يكون هناك اي حجر آمن في اسرائيل".
ولم تشأ المصادر الكشف عن خطط الرد التلقائي على اي محاولة لقتل نصرالله، والتي ستُنفَّذ من دون الحاجة للعودة الى القيادة لأخذ الأمر بوضعها موضع التنفيذ، لكنها اشارت الى ان حزب الله أكمل بنك الاهداف المتعلق بإحداثيات محددة داخل اسرائيل.
وتحدثت المصادر عن ان القصف التمهيدي سيكون «نُقَطيا»، وان "اهدافاً عسكرية وأمنية وقيادية أُدخلت الى بنك الاهداف الذي يصار الى تجديده على الدوام للبقاء على جهوزية عالية من اجل رد فعال".
ولفتت الى ان حزب الله "لن يتعامل مع اي عملية استهداف لقيادييه، كما تعامل بصبر مع عملية اغتيال قائده العسكري الحاج عماد مغنية في دمشق في فبراير العام 2008"، مستدركة ان "هذا الامر لا يعني اطلاقاً ان الرد على اغتيال مغنية اصبح من الماضي، بل على العكس".
وفي هذا السياق، اكدت ان عملية استهداف "صيد اسرائيلي ثمين" كانت على وشك التنفيذ اخيراً في احدى المنتجعات، كاشفة عن ان مجموعات التنفيذ كان من المفترض ان تُطْبق على الهدف بعد تحديد نقطة المكمن ووضع المقتل، لكن قراراً مفاجئاً ومن خلف البحار اوقف العملية.
وقالت المصادر ان القرار الذي اوقف العملية "اتُخذ نتيجة التطور الدراماتيكي الذي شكّله الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية المتجه الى غزة، تفادياً لاستخدام اسرائيل عملية اصطياد احد مسؤوليها لحرف انظار العالم عن المجزرة التي ارتكبتها بحق ركاب سفينة مرمرة التركية، وكي لا تغطي عملية تصفية الهدف الاسرائيلي على عملية القرصنة الاسرائيلية في المياه الدولية".
واوضحت المصادر ان "الشخصية الاسرائيلية (الهدف) كُتب لها العيش من جديد، وخصوصاً انها استُدعيت على عجل الى تل ابيب لمتابعة بعض الشؤون الملحّة التي طرأت مباشرة بعد حادثة اسطول الحرية".