جنوب افريقيا تعرض تجربتها التصالحية على فتح وحماس وعباس يرسل مستشاريه لغزة

تاريخ النشر: 20 أكتوبر 2010 - 04:09 GMT
تجربة الفصل العنصري معروضة على الفلسطينيين
تجربة الفصل العنصري معروضة على الفلسطينيين

اعلن ممثل جنوب افريقا لدى السلطة الفلسطينية الاربعاء ان بلاده بدأت حوارا مع الفصائل الفلسطينية بهدف نقل تجربتها المتمثلة بانهاء نظام الفصل العنصري لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وقال تيد بيكاني، ممثل جنوب افريقيا لدى السلطة "بدأنا مبادرة مع الفصائل الفلسطينية لعرض تجربة جنوب افريقيا على الفلسطينيين لتحقيق المصالحة بينهم".

وقامت ممثلية جنوب افريقيا باستدعاء الكسندر بوريني، الذي عمل نائبا لرئيس لجنة المصالحة في جنوب افريقيا، ليبدا سلسلة من اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية المختلفة، منذ اكثر من اسبوع.

وقال بوريني في مؤتمر صحافي له في رام الله "التقيت العديد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، من حركة حماس وفتح وفصائل اخرى ومستقلين، ووجدت ان لهم الرغبة الكبيرة في الاستفادة من تجربة جنوب افريقيا".

واضاف "سمعت الكثير منهم، ووجدت بان لديهم رغبة صادقة في الاستفادة من تجربة جنوب افريقيا، وانا اعرف ان الطريق صعب لكننا سنحاول تحقيق المصالحة بينهم والوحدة لمواجهة الشيء الاكبر المتمثل في الاحتلال".

وفي رده على سؤال حول القضايا الاكثر صعوبة التي برزت خلال نقاشاته مع الفصائل الفلسطينية وقد تعيق الوصول الى المصالحة، قال "الامن، المفاوضات، الانتخابات، وما جرى في قطاع غزة ابان سيطرة حماس".

واعلن بوريني ان السلطات الاسرائيلية منعته من التوجه الى قطاع غزة، بغرض مقابلة ممثلين اخرين عن حركة حماس، الا انه قال بانه سيحاول لقاء مسؤولين من الحركة في الخارج. وقال "حاولنا الحصول على تصريح اسرائيلي للتوجه الى قطاع غزة، لكني ابلغت امس مساء بان طلبي رفض".

ياتي ذلك في الوقت الذي كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، اثنين من كبار المسؤولين في حركة فتح بالتوجه الى قطاع غزة، لاجراء اتصالات مع الفصائل الفلسطينية هناك، ولقاء مسؤولين في حركة حماس لبحث ملف المصالحة.

وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس عباس لاذاعة بي بي سي البريطانية ، إن الرئيس كلف كلا من عبد الله الإفرنجي وروحي فتوح، بالذهاب إلى قطاع غزة خلال اليومين القادمين، لإجراء اتصالات ومشاورات مع كافة الفصائل هناك، بما فيها حركة حماس.

وأضاف حماد أن هناك ضرورة لذلك " في المرحلة الحالية التي تواجه فيها اسرائيل ضغوطا دولية وهي مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها الى الحوار لترتيب اوضاعنا الداخلية في مواجهة التحديات القادمة".

وخلال اتصال هاتفي معه , أكد الافرنجي أن عباس كلفه هو وفتوح للتوجه خلال الايام القادمة لقطاع غزة للقاء كافة القيادات الفلسطينية هناك بما فيها قيادات حركة حماس.

وقال الإفرنجي : "نحن لسنا بديلا لوفد المصالحة الفلسطينية الذي لا يزال يواصل جهوده لتحقيق المصالحة الوطنية واسترجاع الوحدة الداخلية الفلسطينية , مهمتنا استطلاعية لكافة المشاكل التي تواجه مختلف الشرائح في قطاع غزة وعلينا أن نخرج بتوصيات نعود بها للرئيس عباس, زيارتنا للقطاع ستستمر لاسبوع وسنعمل خلالها على لقاء كافة الفصائل الفلسطينية".