قال نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن إنه واثق من أن السياسيين العراقيين سيحلون الأزمة السياسية التي تتسبب في بقاء العراق دون تشكيل الحكومة. في الوقت الذي ندد التيار الصدري بالضغوطات التي يمارسها بايدن على العراقيين
وأضاف بايدن، الذي وصل إلى بغداد أمس السبت في زيارة غير معلنة، أن "السياسيين العراقيين لا يختلفون كثيرا عن سواهم في البلدان الأخرى". ومضى بايدن قائلا إن السياسيين العراقيين يعقدون مباحثات بشأن تشكيل الحكومة، مضيفا أنه "متفائل" من قدرتهم على تشكيل حكومة ائتلافية قريبا. ومن المقرر أن يجتمع بايدن مع الزعماء العراقيين، إضافة إلى الجنود الأمريكيين الذي يحتفلون بذكرى استقلال الولايات المتحدة التي تحل اليوم الأحد بعيدا عن عائلاتهم ومنازلهم. وتأتي زيارة بايدن إلى العراق بعد مرور أربعة أشهر على إجراء الانتخابات التي لم تفرز فائزا واضحا. وواصل بايدن مخاطبا الصحفيين "أعتقد أن البلد يبدو من جهة في أصعب وضع فيما يخص تشكيل الحكومة لكن من جهة أخرى هذه هي السياسة الداخلية". وأردف قائلا "الأمر لا يختلف كثيرا عن تشكيل أية حكومة أخرى".
هذا وقد ندد كل من الزعيم الشيعي مقتدى الصدرالمقيم في إيران منذ عام 2007 وصدر الدين القبانجي القيادي في المجلس الإسلامي العراقي الأعلى الأحد بما وصفاه بالضغوط الأميركية بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
من جهته، قال القبانجي أمام وفد من العشائر في النجف إن حضور بايدن إلى العراق يجب أن لا يشكل أي مساس بالإرادة العراقية بشأن تشكيل الحكومة وعبور الأزمة.
وأضاف أن تشكيل الحكومة يجب أن يكون بعيدا عن الضغوط الأجنبية الدولية والإقليمية في وقت يؤمن العراق فيه بسياسة التعايش الإيجابي مع الجميع.
يذكر أن ائتلافي "دولة القانون" و"الوطني العراقي" أعلنا مطلع مايو/أيار اندماجهما لكي يشكلا الكتلة البرلمانية الأكبر عددا.
إلا أن الكتلة الشيعية التي يمكنها الاعتماد على دعم الأكراد لنيل غالبية كبيرة في البرلمان، لا تزال تشهد مفاوضات متعثرة للتوصل إلى اتفاق على مرشح واحد لمنصب رئيس الوزراء