قالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان يوم الاحد إن إسرائيل تمنع تحقيق التنمية للفلسطينيين في اجزء من الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية في حين تضخ التمويل للمستوطنات اليهودية.
وركزت المنظمة في تقريرها الذي جاء في 166 صفحة على السياسات الإسرائيلية في اجزاء من الضفة الغربية لا تملك السلطة الفلسطينية اي سيطرة عليها بموجب اتفاقات السلام المؤقتة وفي القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها في حرب 1967.
وقالت المنظمة ومقرها نيويورك إن "السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية تميز بقسوة ضد السكان الفلسطينيين وتحرمهم من الضروريات الاساسية في حين توفر بسخاء وسائل الراحة للمستوطنات اليهودية."
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الانتقادات واتهم منظمات حقوق الإنسان بشكل جماعي "بالنفاق" فيما يتعلق بإسرائيل.
وقال نتنياهو في كلمة لليهود الامريكيين ان مثل هذه المنظمات "تغض الطرف عن اكثر الانظمة قمعا في العالم.. الانظمة التي ترجم النساء وتشنق المثليين" لكنها تستهدف دولة هي "الديمقراطية الليبرالية الوحيدة في الشرق الاوسط."
ويسلط التقرير الضوء على حالات اوضح فيها ان قرى فلسطينية في الضفة الغربية محرومة من الكهرباء والمياه الجارية والبنية التحتية للطرق في حين ان المستوطنات القريبة منها تتمتع بجميع وسائل الراحة في الحياة اليومية.
وكانت قرية جبة الديب الفلسطينية القريبة من بيت لحم هي احدى الحالات التي استشهد بها التقرير. وقالت هيومان رايتس ووتش ان القرية التي يقطنها 150 شخصا لا يمكن الوصول اليها الا من خلال طريق ترابي وان إسرائيل ترفض توصيلها بشبكة الكهرباء الإسرائيلية.
وأضاف التقرير أن مستوطنة سدي بار الصغيرة على بعد 350 مترا فقط لديها طريق ممهد خاص وتتوافر بها جميع وسائل الراحة الحديثة. ويعيش نحو 50 شخصا في المستوطنة.
وقالت هيومان رايتس ووتش إن إسرائيل اشارت إلى مخاوف أمنية كسبب لاي معاملة تمييزية.
لكن كارول بوجرت المتحدثة باسم المنظمة قالت إن إسرائيل تمارس "تمييزا منهجياً لمجرد (اختلاف الفلسطينيين) في العرق والاثنية والاصل الوطني فتحرمهم من الكهرباء والمياه والمدارس والطرق."
ويعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في الضفة الغربية إلى جانب اكثر من 400 ألف مستوطن. ووصفت محكمة العدل الدولية المستوطنات المقامة على اراض احتلتها إسرائيل عام 1967 بانها غير شرعية.
ويريد الفلسطينيون جميع اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة الخاضع حاليا لسيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من اجل اقامة دولة لهم في المستقبل تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وتقول إسرائيل إن القدس كلها عاصمتها "الابدية وغير المقسمة" لكن هذا الموقف غير معترف به دوليا.