اعلن فؤاد معصوم الرئيس المؤقت للبرلمان العراقي الجمعة ارجاء جلسة مقررة لمجلس النواب الاثنين المقبل لانتخاب رئيسه ونائبيه مدة ثلاثة ايام، وذلك رغم مضي ثمانية اشهر على اجراء الانتخابات التشريعية.
وقال مصدر برلماني ان "رئيس السن فؤاد معصوم اعلن تاجيل جلسة الاثنين جلسة انتخاب رئيس لمجلس النواب ونائبيه الى الخميس المقبل".
واضاف المصدر رافضا ذكر اسمه ان الخطوة تقررت بالتوافق مع الكتل النيابية.
وكانت المحكمة الاتحادية امرت في 24 تشرين الاول/اكتوبر البرلمان بالغاء جلسته المفتوحة والعودة للجلسات العادية بهدف انهاء الازمة التي تعيق تشكيل الحكومة، وفقا للمتحدث باسم المحكمة.
وسبق للبرلمان الجديد ان عقد جلسة منذ اجراء الانتخابات في السابع من مارس/أذار الماضي، استمرت اقل من عشرين دقيقة.
والخلاف حول المرشحين لتولي المناصب الرئاسية الثلاثة (رئاسة الوزراء والجمهورية والبرلمان) السبب الرئيسي وراء عدم انعقاد جلسات البرلمان.
وقال ائتلاف العراقية الذي يضم عدة طوائف ويتزعمه رئيس الوزراء السابق اياد علاوي الخميس انه قد يقاطع جلسة الاثنين التي تمت الدعوة لها لكسر الجمود السياسي الذي أجج توترات في العراق في وقت تستعد فيه القوات الامريكية للانسحاب من البلاد.
لكن الحلفاء الشيعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والنواب الاكراد الذين يبدون عازمين على دعم توليه المنصب لفترة أخرى قد يتمكنون من تحقيق النصاب القانوني بدون نواب العراقية.
بل قد تساعدهم في ذلك أيضا مجموعة من نواب العراقية الذين يختلفون مع رفض الائتلاف القاطع لبقاء المالكي فترة ثانية في رئاسة الوزراء وكذلك كتلة أخرى معظمها من النواب السنة يبدو أنهم راغبون في التحالف معه.
وقال أحمد العريبي وهو أحد نواب العراقية "نحن غير مستعدين لتأخير تشكيل الحكومة اكثر من ذلك ونحن قلنا اننا مع اي واحد يحصل على النصف زائد واحد." ويؤيد موقف العريبي نواب اخرون في الكتلة.
ويبدو أن المالكي والرئيس العراقي جلال طالباني وهو كردي يحظيان بدعم كاف لاعادة تعيينهما.
ويريد الاثنان أن يسند منصب رئيس البرلمان الى شخصية سنية من ائتلاف العراقية الذي فاز بعدد من المقاعد يفوق ما حققته كتلة المالكي بمقعدين بعدما حاز على دعم قوي من الاقلية السنية في البلاد.
ويخشى مسؤولون أمريكيون من امكانية أن يؤدي استبعاد العراقية من الحكومة الى اثارة غضب الناخبين السنة الذين دعموها ويؤجج حركة التمرد التي ضعفت في العراق لكنها لا تزال قادرة على شن هجمات توقع قتلى.