في أول مقابلة تجرى معه منذ مغادرته البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش إنه غضب بشدة حينما فشلت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العثور على أسلحة دمار شامل في العراق، لكنه دافع عن قراره غزو العراق للتخلص من نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
وظهر بوش في مقابلة تليفزيونية مساء الاثنين عشية نشر كتاب يحوي مذكرات بعنوان (نقاط قرار)، وقال للمذيع الأمريكي مات لوير على شبكة (ان بي سي) في المقابلة المسجلة إن سؤاله ما إذا كان سيمضي في غزو العراق في حال علم ما يعلمه الآن "مسألة نظرية للغاية".
وأضاف بوش: سأقول بالتأكيد بأن العالم أفضل بدون صدام حسين في السلطة حيث أن هناك 25 مليون شخص لديهم الآن فرصة للعيش في حرية.
وتسرد مذكرات (نقاط قرار) للرئيس الأمريكي السابق والمقرر طرحها في المكتبات الثلاثاء حياة بوش وثمان سنوات من وجوده في البيت الأبيض وتتناول قضايا مختلفة تتراوح بين إقلاعه عن تناول الكحوليات وردود فعله العاطفية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2011 وغزو العراق وسياسة استخدام أساليب التعذيب القاسية ضد إرهابين مشتبه بهم والتي أثارت انتقادات واسعة.
وابتعد بوش عن الأضواء منذ مغادرته البيت الأبيض في كانون ثان/ يناير عام 2009، في ظل افتقاده للشعبية في الولايات المتحدة والخارج. لكنه ظهر في بعض الاجتماعات التجارية وانضم للرئيس الأسبق بيل كلينتون في حملة جمع تبرعات لهايتي عقب الزلزال المدمر الذي ضرب هذا البلد الواقع على الكاريبي في كانون ثان/ يناير الماضي.
