خبر عاجل

في تطور لافت، سجّل الذهب في البورصات العالمية، اليوم الخميس، مستوى قياسيا غير مسبوق، متجاوزا للمرة الأولى في تاريخه حاجز 4400 دولار للأونصة، بحسب بيانات التداول. وبحلول الساعة 19:17 بتوقيت ...

ايران تعرض على لبنان تسليح جيشه

تاريخ النشر: 10 أغسطس 2010 - 04:11 GMT
ايران تعرض على لبنان تسليح جيشه
ايران تعرض على لبنان تسليح جيشه

عرضت إيران على لبنان دعم جيشه بعد مرور أسبوع على اشتباكات قاتلة على الحدود بين لبنان وإسرائيل دفعت بالمشرّعين الأمريكيين إلى وقف تمويل الجيش اللبناني.

وربما يؤدي العرض المقدم من إيران التي تدعم حزب الله الشيعي إلى تغذية قلق الغرب الذي يخشى تزايد النفوذ الإيراني بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل.

وقالت إسرائيل إنها اشتكت إلى واشنطن وباريس حول تمويل الجيش اللبناني إثر مناوشة نادرة أدت إلى مقتل جنديين وصحفي لبنانيين وضابط إسرائيلي رفيع في أسوأ حادث عنف منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله.

واجتمع السفير الإيراني في لبنان مع قائد الجيش جان قهوجي يوم الاثنين وقال إن طهران مستعدة "للتعاون مع الجيش اللبناني في أي مجال من شأنه مساعدة الجيش على أداء دوره الوطني في الدفاع عن لبنان".

وأعلن عضوان ديمقراطيان من الكونجرس الأمريكي أنهما سيعطلان تمويلا بقيمة 100 مليون دولار تمت الموافقة عليه من أجل الجيش اللبناني لكن لم يصرف بعد.

وقال اريك كانتور -وهو عضو جمهوري رفيع في مجلس النواب- أنه يجب إيقاف التمويل في المستقبل أيضا إلى حين إجراء تحقيق بشأن الاشتباك.

وقال كانتور إن الحدود الفاصلة بين حزب الله والجيش والحكومة اللبنانية أصبحت "غامضة".

وقالت وزارة الخارجية إن حكومة اوباما لا تعتزم إعادة تقييم تعاونها العسكري مع لبنان.

وقال المتحدث باسم الوزارة بي جيه كرولي الاثنين إن التعاون العسكري الأمريكي مع لبنان "في مصلحة بلدينا والاستقرار الإقليمي ككل".

ويملك الجيش اللبناني معدات هزيلة مقارنة مع حزب الله الذي يعتقد انه قد أتم تسليح قواته منذ حرب العام 2006 مع إسرائيل. وخسر الجيش اللبناني 170 عسكريا عندما خاض حربا مع جماعة إسلامية تستلهم نهج القاعدة كانت تتحصن في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين عام 2007.

وقد قدمت الولايات المتحدة أكثر من 720 مليون دولار مساعدة للجيش اللبناني منذ عام 2006.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك "نعتقد أنه من الخطأ تسليح الجيش اللبناني بأسلحة وأنظمة متطورة... فهي تستخدم مباشرة من الجيش اللبناني ضدنا".

وقال كرولي إن المسؤولين ليس لديهم علم بأن أي معدات أمريكية استخدمت خلال هذا الحادث.

ولكون حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية تضم وزراء متحالفين مع الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية وكذلك وزراء من حزب الله المدعوم من سوريا وإيران وبالتالي فإنه من الناحية النظرية على الأقل يمكن للجيش أن يحصل على الدعم من الطرفين.

وفي بيروت قال المحلل رامي خوري أنه ما زال علينا أن نرى ما إذا كان الجيش الذي يسعى للحفاظ على الحياد بين الفصائل السياسية في لبنان يمكن أن يستوعب الدعم من الجانبين.

وقال لرويترز "تخميني هو أن الجميع سوف يكون حذرا بأن الجيش لن يكون مسيسا. وإذا كان هذا هو الحال فإنه يمكن أن يصبح أداة للسيطرة السياسية.. والمعارك الطائفية وبالتالي يمكن أن ينهار".

وأعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان يوم السبت إن " الحكومة ستضع خطة لتسليح الجيش بغض النظر عن مواقف بعض الدول" في إشارة واضحة إلى شكاوى إسرائيل.

وقال بيان صادر عن مكتب سليمان إن الرئيس تلقى مكالمات هاتفية عديدة من لبنان وأصدقاء لبنان أعربت عن رغبتها في المساهمة في تسليح الجيش.

وقالت إسرائيل أن قناصا من الجيش اللبناني فتح النار على ضابطين إسرائيليين وهما يراقبان عملية اقتلاع شجرة على الجانب الإسرائيلي من سياج أمني جنوبي "الخط الأزرق" الذي تفرضه الأمم المتحدة.

وقال الجيش اللبناني انه أطلق أولا طلقات تحذيرية ثم أطلق الإسرائيليون النار على جنوده. وتبع ذلك إطلاق قذائف مدفعية ودبابات إسرائيلية.

ولم يتدخل حزب الله في الاشتباك على الرغم من أن حسن نصر الله الأمين العام للحزب قال إن قواته ستتدخل إذا هاجمت إسرائيل الجيش مرة أخرى.

وقال خوري إن الزعماء اللبنانيين سيكونون حريصين على "حماية وحياد ونزاهة الجيش".

وأضاف "لكن في الوقت نفسه فإنهم يحتاجون إلى معدات.. اللبنانيون على استعداد للحصول على الأسلحة من مصادر مختلفة.. وطالما أن يكون واضحا للجميع أنهم لا يشترون ولاءهم".