أكد أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين احسان أوغلو اليوم أن امتلاك اسرائيل لأسلحة الدمار الشامل يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها وكذلك الأمن الدولي.
جاء ذلك في كلمة لاحسان اوغلو أمام الملتقى الدولي للحد من الانتشار النووي والأمن النووي الذي ينظمه المعهد العربي للدراسات الأمنية بالتعاون مع المجلس المصري للشؤون الخارجية ومنظمة (باجواش).
وقال ان اسرائيل لابد أن تتخلى عن ترسانتها من الأسلحة النووية وتضع نهاية لعدم التزامها بالتعهدات الدولية ذات الصلة والتي تضر بمعاهدة منع الانتشار وأيضا بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في هذا الصدد.
وأوضح أن تبني قرار القدرات النووية والتهديدات النووية من جانب اسرائيل قد بين المخاوف الدولية من امتلاكها لهذا النوع من الأسلحة مضيفا أن قمة شرم الشيخ التي عقدت في العام الماضي دعت الى التحريم التام لاستخدام الأسلحة النووية من قبل اسرائيل.
واكد احسان اوغلو أن وجود أسلحة الدمار الشامل وانتشارها يمثل تهديدا للأمن والامان الدولي وافاق الاستقرار العالمي مشيرا الى أن كل هذه المعطيات تدعو للعمل على منع الانتشار النووي.
وقال ان المنظمة تدعم كافة الجهود التي تصب في اطار التخلص من أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية من خلال الميثاق الجديد الذي نعمل فيه حاليا مع المجتمع الدولي وذلك في اطار الجهود التي نسعي الى تحقيقها لدعم الأمن والأمان النووي وتحقيق الاستقرار والرفاهية في العالم.
وأضاف احسان أوغلو "لدينا مخاوف كبيرة من التهديدات النووية ووجود أسلحة نووية لذلك نحث المشاركين على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل نزع الأسلحة النووية وذلك في اطار توصيات مؤتمر "معاهدة مراجعة منع الانتشار النووي 2010".
وذكر ان مؤتمر مراجعة منع الانتشار الاخير وضع الأسس التي سيتم العمل بها خلال السنوات المقبلة في اطار الاجماع الدولي على ضروروة منع الانتشار النووي مؤكدا ان هذا الأمر يمكن ان يتحقق اذا تضامنت جميع الدول الموجودة بما فيها الدول الكبرى.
وطالب اوغلو بضرورة اتباع نهج شمولي في هذا الأمر اذا كانت هناك النية في عملية نزع السلاح داعيا الى ضرورة وضع نهاية للازدواجية في المعايير في التعامل مع الدول.
واشار الى ضرورة الالتزام بهدف التخلص الكامل من أسلحة الدمار الشامل مطالبا بضرورة التوصل الى حلول للنزاعات فى منطقة الشرق الأوسط والتي تؤدي الى التوترات وبالتالي تسعى بعض الدول الى امتلاك اسلحة الدمار الشامل.
وأكد أن المنظمة تدعم استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية كما تساعد الدول الاعضاء في هذا الصدد من أجل استغلال هذا النوع من الطاقة في المجالات الطبية وخاصة لعلاج أنواع معينة من السرطان وكذلك في مجال تحلية المياه.
وأشار الى أن المنظمة تؤيد كافة الجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية.
من جانبه أكد نائب مساعد وزير الخارجية المصرية للعلاقات المتعددة الأطراف السفير خالد شمعة أن مسؤولية انشاء المنطقة الخالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط لم تعد قاصرة على دول المنطقة بل أصبحت بمقتضى اتفاق الدول الأطراف في مؤتمر المراجعة الأخير مسؤولية جماعية يتوجب على الجميع العمل على انجاحها.
وقال ان نوع السلاح النووى ومنع الانتشار يعدان أمرا ذا أولوية خاصة وذلك في ضوء ما تمخض عنه مؤتمر مراجعة منع الانتشار النووي الذي عقد في شهر مايو الماضي من اتفاق حول خطة عمل تتناول من بين عناصرها الخطوات الواجب على الدول النووية اتخاذها لتحقيق تقدم نحو نزع السلاح النووي وصولا الى عالم خال من الأسلحة النووية.
واكد ان انعقاد ونجاح مؤتمر عام 2012 حول انشاء منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار يتطلب اعدادا جيدا يكفل له تحقيق أهدافه المنشودة معربا عن أمله في أن يسفر الملتقى الدولي للحد من الانتشار النووي والأمن النووي عن رؤية واضحة لكيفية العمل خلال الفترة المقبلة وصولا الى عالم خال من السلاح النووي بما في ذلك الشرق الأوسط.
ويشارك في المؤتمر الذي تستمر اعماله يومين خبراء وعلماء من حوالي 50 دولة أوروبية وأفريقية وأسيوية وعربية بالاضافة الى أمريكا وعدد من المنظمات الدولية والاقليمية
اوغلو يحذر من امتلاك اسرائيل اسلحة فتاكة