يبدو أن الوخز المزيف بالأبر ناجح في تخفيف الالم مثل الوخز الحقيقي تماما، وفقا لدراسة جديدة اجريت على عينة من مرضى التهاب مفاصل الركبة.
نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Arthritis Care and Research لشهر سبتمبر/أيلول، وهي أحدث الدراسات التي إقترحت بأن تأثير العلاج المموه ولكن القوي قليلا يمكن أن يكون ناجحا عندما يقر المرضى بأنهم يستفيدون من المعالجة بالوخز بالأبر، الذي يتضمن إدخال إبر رقيقة بعمق إلى الجلد في نقاط معينة على الجسم.
الدراسة، التي اجريت في مركز سرطان أندرسن، تعقبت عينة من 455 مريضا بإلتهاب مفاصل الركبة المؤلم الذين حصلوا على علاج الوخز بالأبر الصينية التقليدي أو معالجة زائفة. تم وضع مجموعة من المرضى على قائمة الانتظار وتقسيم المجموعة الى فئتين. وقيل للمرضى بأن الدراسة لمقارنة النمط التقليدي وغير التقليدي للعلاج بالوخز بالأبر.
في مجموعة المعالجة الحقيقية، أدخلت الإبر في نقاط معينة على الجسم وعالجت بموجب تقنيات الوخز بالأبر الصينية التقليدية. في مجموعة المعالجة الزائفة، تم استعمال الإبر أيضا، ولكن ليس في المواقع التقليدية للوخز بالأبر. كما استعمل التحفيز الكهربائي أيضا للمجموعتين، مع تفاوت في قوة الفولت فالمجموعة الزائفة تلقت فولت اقل قوة ومعالجة أقصر وقتا.
مقارنة مع الاشخاص على قائمة الإنتظار للمعالجة، كلا المجموعتان، مجموعة الوخز بالأبر الحقيقية والزائفة تراجعت لديهم نسبة الالم إحصائيا، بمتوسط حوالي نقطة واحد على مقياس الالم من 1 إلى 7. كما وجد الباحثون أيضا بأن حماس المعالج/ الشخص الذي يدخل الإبر كان له تأثير بسيط ولكن هام إحصائيا. هذا وقد ذكر المرضى بأنهم شعروا بالقليل من الراحة عندما قام المعالج بقول عبارة: "لقد نجحت كثيرا في معالجة ألم الركبة" مقارنة مع المواقف الاكثر حيادية أو الذي قال: "قد ينفع العلاج معك او لا ينفع".
النتائج لا تعني بأن الوخز بالأبر لا يعمل، لكنها تقترح بأن منافع كلا من الوخز بالأبر الحقيقية والمزيفة قد يكون مرتبطا بطريقة بث او معالجة إشارات الالم في الجسم. بينما إقترحت دراسات أخرى بأن الوخز بالإبرة حول منطقة الجرح أو الألم يمكن أن يحقق تأثير "علاج مموه ممتاز" يعادل طريقة عمل الدماغ في ادراك والرد على الألم.