المفاوضات تتعثر وواشنطن تغري نتنياهو بضمانات حول عدم عودة اللاجئين

تاريخ النشر: 28 سبتمبر 2010 - 09:38 GMT
المستوطنين يعيثون فسادا في الضفة
المستوطنين يعيثون فسادا في الضفة

يسعى المبعوث الاميركي جورج ميتشل لاعادة المفاوضات الى سكتها في اعقاب تدهورها بسبب استئناف الاستيطان الذي تمسكت السلطة بوقفه، وتغري اميركا نتنياهو بقضايا الحل النهائي لاجباره على وقف الاستيطان .

المبعوث الاميركي الى المنطقة

يصل مبعوث السلام الامريكي جورج ميتشل الى المنطقة اليوم في زيارة جديدة له لاستكمال المشاورات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي حول تجميد الاستيطان.
وتحاول الادارة الامريكية التوصل الى صيغة حل وسط لقضية الاستيطان التي انتهى القرار الاسرائيلي بشان تجميده امس الاول دون ان يصدر أي قرار واضح وصريح من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي الا انه وحكومته اطلقا يد المستوطنين في الاراضي الفلسطينية ونصبا بيوتا متنقلة ووضعا حجر الاساس لمدرسة في الخليل اضافة الى قرار رسمي بشق شارع استيطاني في الخليل.
وحسب الاذاعة الاسرائيلية فان ميتشل سيلتقي نتنياهو يوم الاربعاء لبحث صيغة حل وسط للاستيطان على ان يلتقي ايضا بالرئيس عباس.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي اتصل هاتفيا بوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وبحث معها قرار اسرائيل عدم تمديد فترة التجميد المعلنة للبناء في المستوطنات الاسرائيلية.

اغراءا اميركية

واكدت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية اليوم ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يرفض صيغة حل وسط وضعها الامريكيون لضمان استمرار المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة عبر موقعها الالكتروني "ان الولايات المتحدة تقترح منح اسرائيل ضمانات بشأن قضية اللاجئين الفلسطينيين والامن والاعتراف بها كدولة يهودية وذلك لكسر حالة الجمود في المفاوضات الناجمة عن الاستمرار في بناء المستوطنات".
ومن المقرر ان يصل مبعوث السلام الامريكي جورج ميتشل الى المنطقة اليوم لمواصلة المحادثات مع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بهدف وضع حل لحال الجمود الذي اوقف المفاوضات.
واضافت الصحيفة انه من المقرر "ان يلتقي ميتشل غدا بنتنياهو ليناقش معه صيغة حل وسط امريكي قبل ان يسافر الى رام الله بالضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني".
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تحدثت مع نتنياهو الليلة الماضية هاتفيا لمناقشة الاقتراحات التي سيحملها ميتشل معه والتي تشمل ضمانات امريكية بشأن القضايا الاساسية التي يجرى التفاوض بشأنها مع الفلسطينيين.
وتشمل هذه الالتزمات تقديم ضمانات امريكية لاسرائيل بشأن قضايا اللاجئين والترتيبات الامنية والاقرار بمكانتها كدولة يهودية فيما توافق الاخيرة بالمقابل على الاستمرار في تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية لشهور عدة.
على صعيد متصل نقلت (هارتس) عن ديبلوماسيين اوروبيين قولهم "ان نتنياهو اكد بصورة واضحة للامريكيين ان أي تمديد لقرار تجميد البناء في المستوطنات لن ينفذ لاسيما في الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة الغربية".
واكد هؤلاء "ان مشاريع اقامة 2000 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة ستنفذ وان الاذونات التي صدرت بشأن اقامتها ستتواصل".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من اسرائيل الالتزام بوقف تام للبناء في المستوطنات الامر الذي اعاد التأكيد عليه امس في تصريحات اطلقها من العاصمة الفرنسية باريس

السلطة: لا مفاوضات

اكد عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) الدكتور نبيل شعث اليوم ان الاستيطان وتحقيق السلام خطان متوازيان لا يمكن لهما ان يلتقيا وعلى اسرائيل الاختيار بينهما.
وقال شعث في تصريحات ادلى بها صباح اليوم لاذاعة (صوت فلسطين) "ليس هناك الا صيغة واحدة لاستمرار المفاوضات وهو ان يتوقف الاستيطان بصورة كاملة في الضفة الغربية المحتلة".
واضاف "سننتظر حتى الرابع من اكتوبر المقبل حيث ستقعد لجنة المتابعة في الجامعة العربية اجتماعا لها في القاهرة لنرى هذه الصيغة وقد تحققت بوقف نهائي للاستيطان".
ومن المقرر ان تعقد مؤسسات حركة (فتح) ومنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعات لها لمناقشة قضية المفاوضات قبل ان يشارك الفلسطينيون في اجتماع الجامعة العربية لاتخاذ موقف عربي بشأن استمرار الاستيطان.
وامتنع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المتواجد في العاصمة الفرنسية باريس عن الاعلان عن وقف نهائي للمفاوضات مع اسرائيل التي رفضت الاستمرار في تجميد البناء في المستوطنات امس.
واعطى عباس الوسيط الامريكي في المفاوضات مهلة اسبوع للتوصل الى اتفاق مع اسرائيل بتجميد اضافي للاستيطان مدة ثلاثة اشهر بما يتيح استئناف المفاوضات.
واكد شعث الذي يرافق الرئيس عباس في زيارته الى باريس انه "لن تكون هناك أي جولات تفاوضية اخرى مع اسرائيل ما لم توقف الاخيرة الاستيطان بصورة تامة".
واوضح شعث وهو عضو الوفد التفاوضي الفلسطيني مع اسرائيل "ان موقفنا واضح تماما بالنسبة لقضية وقفنا للمفاوضات وقد يتغير الامر اذا ما استجابت الاخيرة للضغط الدولي واوقفت الاستيطان".