اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان مذكرات التوقيف التي اصدرها القضاء السوري في حق 33 شخصية في ما يتعلق باغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري هي بكل بساطة "اجراء قضائي".
جاء كلام المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم مع نظيره الروماني تيودور ياكونسكي في سياق تعليقه على اصدار القضاء السوري مذكرات توقيف في حق 33 شخصية لبنانية وعربية واجنبية على خلفية الدعوى التي تقدم بها في دمشق المدير العام السابق للامن العام اللبناني جميل السيد ضدهم.
واكد المعلم ان موضوع المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري هو شأن لبناني بحت وان لا شأن لأحد بهذه المحكمة سوى لبنان "وعلى الاشقاء في لبنان ان يقرروا ما هو في مصلحتهم وما هي الوسائل التي تحول دون تعزيز استقراره ومن الطبيعي على القيادات اللبنانية الحريصة على استقرار لبنان والسلم الاهلي فيه ان تسعى لازالة اسباب التوتر".
وقال المعلم "ما زالت الجهود السورية السعودية متصلة بشأن لبنان لأن الهدف هو استقرار هذا البلد لكن هذا الاستقرار لا يصنع في الخارج بل يصنعه اللبنانيون انفسهم فسوريا والسعودية تشجعان اللبنانيين وتنصحاهم بذلك".
وردا على سؤال اخر قال المعلم "نحن ملتزمون بسلام عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام فاذا ما التزمت اسرائيل بالانسحاب من الجولان الى خط الرابع من يونيو عام 1967 فاننا جاهزون للعودة الى المفاوضات غير المباشرة من النقطة التي توقفت عندها عبر الوسيط التركي".
وأشار الى ان التطور الوحيد الذي جرى خلال لقائه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك مؤخرا "اننا سمعنا منها كلاما طيبا لكن ما زلنا ننتظر الافعال الطيبة".
اما فيما يتعلق بزيارة مساعد المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط فريدريك هوف فلفت المعلم الى ان زيارته لسوريا ليست الاولى فهو اتى مرارا والحديث يدور حول العموميات حيث ما زال التركيز الامريكي ينصب على المسار الفلسطيني دون ان يهملوا التأكيد على ان الهدف هو سلام شامل على كل المسارات.
وأوضح انه لم يلتق مع مساعد المبعوث الامريكي للسلام بعد ولا يعرف ماذا يحمل "لكن توقعي الشخصي اننا سنواصل الحديث في العموميات لكن الاساس لاطلاق عملية السلام هو الموقف الاسرائيلي فاذا لم يكن لاسرائيل ارادة سياسية لصنع السلام فكل هذه الحركات تبقى ديكورا قد يقول قائل لماذا سوريا تضيع وقتها فالمشكلة اننا في سوريا نؤمن بالحوار".
مذكرات التوقيف اجراء قضائي