اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان نشوب حرب جديدة في منطقة الشرق الاوسط يعني ان الجميع سيكونون خاسرين.
وقال المعلم في حديث صحافي نشره موقع صحيفة (شام برس) الالكتروني اليوم الجمعة ان "انسداد افق السلام يؤدي لاحتمال الحرب وهذا الاحتمال قائم في منطقتنا على الدوام لان اسرائيل في الغالب تتهرب بشكل مفضوح من استحقاقات السلام".
واكد المعلم ان حربا جديدة لن تؤدي الى رابح وخاسر فالجميع سيكونون خاسرين لان التقنية العسكرية المتطورة تسمح بامكانات احداث تدمير كبير حتى لدى الطرف الذي يملك قوة عسكرية اعظم.
واضاف "ان التفاوت كبير في قدرة المجتمعات في منطقتنا على تحمل الخسائر وتجاوز الاضرار وهذه مسألة على جانب كبير من الاهمية في ميزان رسم صورة المستقبل".
واشار المعلم الى "ان المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ينبغي ان تسبقها المصالحة الفلسطينية فالاولوية للوحدة الوطنية الفلسطينية ومن الواضح ان اسرائيل هي المسؤولة عن تعطيل عملية السلام في المنطقة وبالتالي فان الحديث عن السلام مع حكومة كهذه يبدو مضيعة للوقت".
وقال ان الشعب الفلسطيني يملك خيارات عديدة ياتي في مقدمها خيار مقاومة الاحتلال بكافة اشكال المقاومة.
واوضح انه لا حاجة للشرق الاوسط لوصفات جديدة ولاليات جديدة وان الشرق الأوسط بحاجة لارادة صنع السلام الشامل والعادل وهذه الارادة غائبة تماما عن اسرائيل المحكومة بتطرف غير مسبوق.
واضاف "وصفة جديدة واحدة مطلوبة وهي ارادة اسرائيلية في صنع السلام بناء على قرارات الامم المتحدة ومنها القراران 242 و 338 ومبدأ الارض مقابل السلام".
واشار الى ان دمشق مازالت تتعرض لضغوط غربية كثيرة وهي لم ترضخ للضغوط التي مورست سابقا ولن ترضخ لما لا يزال يمارس وقال نحن في سوريا "نتبنى سياسة مستقلة نابعة من ثوابتنا الوطنية ومصالح امتنا".
وحول عودة المفاوضات السورية - الاسرائيلية قال المعلم ان "المفاوضات على المسار السوري ممكنة من وجهة نظرنا اذا كان هناك شريك راغب في الوصول الى السلام وهذا الامر غير متوفر حاليا".
وأتبع "ويتعين ان تأخذ المفاوضات بالاعتبار ان استعادة الجولان كاملا حتى حدود الرابع من يونيو عام 1967 ليست موضوع تفاوض وانما هي الاساس الذي ينبني عليه التفاوض حول المسائل الاخرى المستتبعة لذلك بحيث يتم البناء على ما جرى التوصل اليه في المفاوضات سابقا ثم في المفاوضات غير المباشرة من خلال الوسيط التركي".