المطلك: نتنازل عن الرئاسة لكن ليس للمالكي

تاريخ النشر: 30 سبتمبر 2010 - 09:30 GMT
قائمة علاوي والمطلك فازت بالانتخابات
قائمة علاوي والمطلك فازت بالانتخابات

رجح رئيس جبهة العراقية للحوار الوطني والقيادي في القائمة العراقية صالح المطلك إمكانية تنازل القائمة عن منصب رئيس الوزراء لأي شخصية وطنية باستثناء زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، مؤكدا أن القاهرة أبلغته دعمها للتيار العروبي التي تمثله القائمة العراقية.

وقال المطلك في حديث لعدد من وسائل الإعلام ، في دمشق، إن "القائمة العراقية بإمكانها التنازل عن حقها في تشكيل الحكومة ومنصب رئيس الوزراء لأي شخصية وطنية بإمكانها تلبية مطالب القائمة"، معتبرا أن "تشكيل الحكومة يحتاج إلى أناس يفضلون مصلحة البلاد على كرس الدولة".

وشدد المطلك، الذي يزور سوريا حاليا ضمن وفد للعراقية يقوده اياد علاوي، على "رفض القائمة المشاركة في أي حكومة يرأسها زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي"، لافتا الى ان "العراقية لن تشارك في حكومة يرأسها تحالف طائفي"، في إشارة منه إلى التحالف الوطني.

وكان وفد من "العراقية" وصل في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء إلى دمشق بدعوة من القيادة السورية، واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد صباح الأربعاء في قصر الشعب الوفد الذي ضم، إضافة إلى علاوي، كلا من المطلك، ونائب رئيس الوزراء العراقي رافع العيساوي، ورئيس تجمع «عراقيون» أسامة النجيفي، والنائب في العراقية رئيس المجلس الوطني لعشائر العراق الشيخ حسين الشعلان، وزعيم عشيرة الجنابيين الشيخ عدنان الجنابي، والقيادي في حركة الوفاق العراقي راسم العوادي.

وذكر رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني أن "موقف سوريا من قضية تشكيل الحكومة يقوم على عدم التدخل من قبلها ومن قبل غيرها من الدول في الشأن العراقي، كما أنها تريد أن تتفق الأطراف السياسية على تشكيل الحكومة بالتزامن مع المحافظة على الوضع السياسي والأمني الحالي".

ولفت المطلك الى أن "الحكومة المصرية أبلغته خلال زيارته الأخيرة للقاهرة بأنها تدعم التيار العروبي التي تمثله القائمة العراقية"، مؤكدا أن "مصر مع تشكيل حكومة وطنية في العراق تمثل جميع مكونات الشعب العراقي بعيدا عن التدخلات الخارجية".

وكان المطلك قام بزيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة الاثنين الماضي المصادف السابع والعشرين من شهر أيلول الحالي حيث التقى مدير المخابرات المصرية عمر سليمان وعددا من المسؤولين المصريين.

وتأتي زيارة وفد العراقية إلى سوريا ولقائه الأسد بالتزامن مع الحديث عن وجود اتفاق بين إيران وسوريا وتركيا بموافقة أمريكية على دعم ترشيح زعيم ائتلاف دولة القانون لولاية ثانية، ويبدو أن العراقية تحاول تغير موقف دمشق المتطابق مع طهران في دعم ترشيح المالكي بعد تلقيها إشارات بشان موافقة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشكل ضمني على ترشيح المالكي في بيان له أمس الثلاثاء، الأمر ينظر له بعض المراقبين بأنه سينهي ملف مرشح التحالف الوطني لرئاسة الوزراء ويضع العراقية في موقف محرج خاصة مع وجود اتفاق إقليمي لإبقاء المالكي في منصبه.

كان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قام خلال شهر أيلول الحالي بعدة زيارات لبعض دول المنطقة من بينها قطر وسوريا تركزت بحسب مراقبين على قضية تشكيل الحكومة العراقية، كما واصل المسؤولون الأتراك زيارتهم إلى عدد من دول المنطقة لبحث القضية العراقية وتشكيل الحكومة، وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع التحركات الأمريكية لإقناع بعض الأطراف الإقليمية بقبول ترشيح المالكي لولاية ثانية،

لكن مكتب نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن ذكر في بيان له اليوم ان بايدن اكد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي السابق وزعيم القائمة العراقية إياد علاويعدم دعم بلاده لمرشحين معينين لرئاسة الحكومة داعيا الى "ضرورة ان تتاح للتحالفات الاربعة الفائزة فرصة لعب دور في الحكومة الجديدة" معربا عن تأييده لوجهة نظر العراقيين بتقاسم السلطة بما يتفق مع الدستور