منح المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والامنية اليوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صلاحية الموافقة على تطبيق التسهيلات على حصار غزة التي اقرها في وقت سابق.
واوضحت الاذاعة الاسرائيلية العامة التي اوردت النبأ ان المجلس الوزاري المصغر خول نتنياهو بهذه الصلاحيات في ختام جلسته التي عقدها لمناقشة اليات ادخال البضائع والسلع التي وافق المجلس على ادخالها الخميس الماضي.
واشارت الاذاعة الى ان ذلك يأتي تماشيا مع نتائج الاتصالات التي اجريت مع الاسرة الدولية في الايام الاخيرة لتسهيل الحصار.
واوضحت ان نتيناهو سيجتمع الليلة مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير "لوضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل هذه التسهيلات" مشيرة الى انه عقب هذا الاجتماع سيصدر بيان رسمي بهذا الموضوع.
وصادق المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر يوم الخميس الماضي عقب اجتماعه على مدار يومين متتالين على ادخال بعض التسهيلات على نقل البضائع الى قطاع غزة.
وقرر المجلس توسيع قائمة المنتجات والسلع المسموح بادخالها الى القطاع لتشمل ايضا "المواد الضرورية لتنفيذ مشاريع ذات طابع مدني وتخضع للرقابة الدولية".
وذكرت تقارير صحافية عبرية ان "اسرائيل ستواصل اتباع الوسائل الامنية الهادفة الى منع ادخال وسائل قتالية الى القطاع".
واشارت تقارير فلسطينية الى ان القرار يشمل الموافقة على ادخال 130 سلعة الى قطاع غزة ما يرفع قائمة السلع التي يسمح بادخالها لغزة الى 250 سلعة حيث كان يسمح سابقا بادخال 120 سلعة.
وجاء قرار المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر ب"تسهيل" الحصار على قطاع غزة عقب المطالبات الدولية لرفع الحصار بعد المجزرة الاسرائيلي بحق سفن (اسطول الحرية) التي كانت في طريقها لايصال مساعدات انسانية لغزة.
ويتردد ان اسرائيل ستزيد عدد الشاحنات التي تسمح بدخولها الى قطاع غزة عبر معبري (كرم ابو سالم) و(المنطار) من 120 شاحنة الى 300 شاحنة بشكل يومي.
وتفرض اسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ سيطرة حركة (حماس) على قطاع غزة صيف عام 2007.
وانتقدت جامعة الدول العربية اليوم المناورات "اللفظية" التي تقوم بها اسرائيل والتي فيها تتحدث بلغتين مختلفتين حول ما تدعيه من اجراءات لتخفيف الحصار عن قطاع غزة.
واوضح رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف في تعليقه اليوم على المناورات "اللفظية" التي تقوم بها اسرائيل "والتي تتحدث بلغتين حول تخفيف الحصار عن قطاع غزة حيث تتحدث الى العالم باللغة الانجليزية حول خططها لتخفيف الحصار وتتحدث لشعبها باللغة العبرية بغير ذلك".
واشار يوسف الى ان "هذا منتظر من اسرائيل لأن المواقف الاسرائيلية هي مواقف سلبية على الدوام سواء فيما يتعلق بالحصار على غزة أو فيما يتعلق بالجهود لتحقيق واحراز تقدم على مسار السلام أو غيرها من المجالات وبالتالي هذه السياسات والتوجهات الاسرائيلية السلبية معروفة ومفضوحة ليست فقط في العالم العربي بل أصبحت مفضوحة في العالم ككل".
وقال "أوضحنا بما لا يدع مجالا للشك أن الهدف يجب أن يكون رفع الحصار وسنرى كيف ستتعامل القوى الفاعلة على المستوى الدولي مع هذا الموضوع وهذا واضح في اتصالاتنا ومشاوراتنا مع مختلف القوى سواء كانت القوى مع أمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا وغيرها".
وحول ما بعد زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لغزة وهل هناك تحرك من أجل استثمار هذه الزيارة لكسر الحصار وتقديم المعونات الانسانية ولاعادة الاعمار في غزة قال يوسف ان "هذا جهد مستمر وزيارة الأمين العام الى غزة كانت احدى هذه المحطات واحدى الخطوات المطلوبة للتعامل مع مجموعة من الملفات منها الحصار والمصالحة والأوضاع الانسانية في غزة واعادة الاعمار في غزة وبالتالي هذه مجموعة متكاملة من القضايا التي يتم متابعتها بشكل دقيق".
ولفت يوسف الى ان "الأمين العام تشاور حول هذا الموضوع مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في سان بطرسبيرغ يوم الجمعة الماضية وبالتالي هناك جهود واتصالات على المستويين العربي والدولي لبحث الخطوات الواجب اتخاذها في الفترة القادمة