المستوطنون يستعدون للبناء والسلطة تدعو "المتابعة لحث مصير "المباشرة"

تاريخ النشر: 27 سبتمبر 2010 - 06:10 GMT
عباس المح الى عدم وقف المفاوضات
عباس المح الى عدم وقف المفاوضات

دعا رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، إلى عقد اجتماع عاجل للجنة "المتابعة العربية"، لمناقشة تقرير مصير المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في ضوء انتهاء سريان الحكومة الإسرائيلية بتجميد الأنشطة الاستيطانية في مناطق فلسطينية بالضفة الغربية.

وأكد عباس، لدى وصوله العاصمة الفرنسية باريس مساء امس الأحد قادماً من نيويورك، أن وزراء خارجية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، سيعقدون اجتماعاً عاجلاً في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بناءً على طلبه، في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بالجامعة قوله إن السلطة الوطنية طلبت عقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية الأسبوع المقبل، لبحث آفاق ومستقبل المفاوضات المباشرة.

وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن السلطة الوطنية طلبت من الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، عقد هذا الاجتماع الأسبوع المقبل، لاطلاع الدول العربية على آخر المستجدات، وأضاف أن الفلسطينيين طلبوا أن يكون الاجتماع يوم الاثنين، الموافق الرابع من الشهر المقبل.

كما أكد المصدر أن الجامعة العربية في انتظار تلقي "طلب رسمي" خلال ساعات من الجانب الفلسطيني، لبدء التحضيرات لعقد هذا الاجتماع الوزاري، مشيراً إلى أن الأمين العام يجري حالياً مشاورات هاتفية مع رئيس اللجنة، رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، للاتفاق على الموعد النهائي للاجتماع.

وكان عباس، الذي تعهد بأن تبذل القيادة الفلسطينية جهوداً "مخلصة" للتوصل إلى اتفاق سلام خلال عام، قد جدد تهديداته بالانسحاب من المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، إذا لم يتم تجميد أعمال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد عباس، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء السبت، أن "على إسرائيل أن تختار بين السلام واستمرار الاستيطان."

واعتبر أن المطالبة بتجميد الاستيطان، ورفع الحصار، ووقف السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية، لا تشكل شروطاً مسبقة غريبة عن مسيرة العملية السلمية، بل هي تنفيذ لالتزامات وتعهدات سابقة.

في هذه الاثناء اعلن عدة الاف من المستوطنين اليهود وانصارهم انتهاء رمزيا يوم الاحد لتعليق استمر عشرة اشهر لعمليات البناء الجديدة في مستوطناتهم باطلاق الابواق وصب الاسمنت.

وقال داني دانون وهو نائب يميني من حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع اطلاق بالونات في الهواء عند غروب الشمس في مستوطنة ريفافا ذات الاسقف الحمراء بالضفة الغربية" تجميد البناء انتهى. "اليوم نحتفل باستئناف البناء في يهودا والسامرة."

وحث نتنياهو المستوطنين الاسرائيليين على ضبط النفس بمجرد انتهاء تجميد جزئي للبناء في مستوطنات بالضفة الغربية بمنتصف ليل يوم الاحد (2200 بتوقيت جرينتش) في نداء يبدو أنه يهدف الى اقناع الفلسطينيين بعدم الانسحاب من محادثات السلام.

ولكن في ريفافا قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية ابدى السكان تحديهم في حفل لتمهيد الارض للبناء حيث صب خلاط الاسمنت في حفرة في الارض لبدء البناء في دار حضانة.

وعلى الرغم من ان هذا العمل رمزي قال مستوطنون انهم سيبدأون قريبا بناء نحو الفي منزل في شتى انحاء الضفة الغربية صدرت تراخيص لها قبل ان يدعو نتنياهو تحت ضغط امريكي الى تجميد جزئي لعمليات البناء العام الماضي.

وحضر الاحتفالات الاف تم نقلهم بحافلات لحضور هذه المناسبة. وتزامنت هذه الاحتفالات مع جهود امريكية لتمديد وقف البناء من اجل تفادي انسحاب فلسطيني من محادثات السلام.

وفي قطعة ارض مخصصة على ما يبدو للبناء في ريفافا حيث تشير اعلانات الى خطط لبناء اكثر من 24 منزلا اطلق المستوطنون البوق اليهودي (الشوفار) في الوقت الذي اعلن فيه زعماؤهم انتهاء تجميد البناء.

واعلن انتهاء التجميد عند غروب الشمس بالتحديد والذي يمثل وفقا للشريعة اليهودية بداية اليوم التالي