استبعد القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال البيرتو اسارتا أن تتسبب زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للجنوب، بأي تصعيد أو مواجهة بين لبنان وإسرائيل، مبدياً استعداد قواته لمساعدة الجيش في تأمين الأمن والحماية للزيارة.
ويتوقع أن يزور الرئيس الإيراني الجنوب اللبناني خلال زيارته إلى لبنان في 13 اكتوبر/ تشرين الاول الحالي رغم أن موعد الزيارة لم يعلن رسميا بعد.
وردا على سؤال خلال مقابلة مع صحيفة النهار نشرتها السبت عما اذا كان يوافق البعض أن زيارة الرئيس الايراني للجنوب قد توتر الوضع، وما هي الإجراءات التي ستتخذها قواته. أجاب لم نتبلّغ أي شيء رسمي في ما يتعلق بالزيارة،.. في أي حال إن أي زيارة لرئيس أو مسؤول لهذه المنطقة، نقوم فنتخذ أثناءها التدابير اللازمة بالتسنيق والتعاون مع الجيش.
وأعرب عن اعتقاده بأنه لن يحصل أي اشكال أو حادث، وليس من الممكن أن تستفز هذه الزيارة أو توتر الوضع بين لبنان وإسرائيل. وقال: كلامي ليس بناء على معطيات من أي جهة، وانما رأيي الشخصي المستند إلى تجارب سابقة.
وتعليقاً على ما أوردته إحدى الصحف أن حزب الله المؤيد لإيران هو الذي سيؤمن الحماية للرئيس الإيراني، قال: حكومة لبنان والجيش تحديداً هما المسؤولان الرئيسيان عن الأمن في بلدهما. وفي حال قررت الحكومة اللبنانية اسناد مهمة حماية الرئيس إلى الجيش أو أي جهة أخرى فهذا شأنها وليس شأننا. القوات الدولية منتشرة في هذه المنطقة لمساعدة الجيش ودعمه.
وأضاف: القوات الدولية ستكون شاهدة على كل ما سيجري، ولكن من جهة أخرى نحن مستعدون لمساعدة الجيش في هذا اليوم اذا طلب منا ذلك.
وعن الاتهامات الإسرائيلية أن حزب الله يستمر في التسلح في منطقة عمل القوات الدولية، قال "ما نعلمه نحن يعلمه الجميع في هذا الصدد. ليس لدينا على أي دليل على ان حزب الله ينقل اسلحة الى المنطقة. القوات الدولية تقوم بـ10 آلاف نشاط ودورية في الشهر، وحتى الآن لم نرَ أي سلاح".
لكنه قال إن القوات الدولية لا يمكنها الدخول إلى الأملاك الخاصة، علماً أن مهمتها، بحسب القرار الدولي، تنحصر بمساعدة الجيش ودعمه.
ومن جهة أخرى، قال ردا على سؤال بشأن تاثير القرار الظني في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري على وضع القوات الدولية.
قال إن ما يجري أو سيجري نتيجة القرار الظني للمحكمة الدولية لن يؤثر في أي شكل على منطقة عمل القوات الدولية.
وتترد أنباء عن احتمال توجيه اتهام إلى عناصر من حزب الله بانهم لهم علاقة بعملية الاغتيال.
وقال إن القوات الدولية ليست لها أي علاقة بالمحكمة الدولية، وآمل في ألا يخلط أحد بين مهمتنا وما ستقرره المحكمة. التوتر الذي يشهده لبنان هو على الصعيد السياسي وليست له علاقة بالقوات الدولية.. ونحن نسعى مع السلطات المعنية التي نلتقيها إلى تجنيب ادخال القوات الدولية في أي أمر يتسبب بتوتر.
وما هو تعليقه على التخوّف الفرنسي من تعرّض الجنود الفرنسيين لاعتداءات في حال صدور القرار الظني، وهل من إجراءات لحماية اتخذت في هذا الصدد، أجاب: القوات الدولية جسم واحد، تتبع قيادة واحدة ضمن مسؤوليتي. بالنسبة اليّ لا توجد جنسيات، نحن من 32 بلداً نعمل معاً العمل نفسه لتنفيذ مهمة واحدة.
وعن رأيه في ما أدلى به الرئيس اللبناني ميشال سليمان من أن القوات الدولية لا تعترض على الانتهاكات الاسرائيلية، أجاب "ربما ما قاله الرئيس قد فهم خطأ، أو انه أخذ خارج سياقه، لأنني أعلم جيداً أن الرئيس لا يفكر في هذه الطريقة حيال القوات الدولية فهو يعلم جيداً أننا ندين يومياً وأسبوعياً وشهرياً.. الخروق الإسرائيلية الجوية، واستمرار احتلال الجزء الشمالي من بلدة الغجر".