العنف يضرب الملاعب الإيطالية

تاريخ النشر: 05 مايو 2014 - 03:02 GMT
البوابة
البوابة

ضرب العنف الملاعب الإيطالية مجدداً في المباراة النهائية لمسابقة الكأس السبت والتي توج نابولي بطلاً لها بفوزه على فيورنتينا 3-1 على الملعب الأولمبي في روما.

وتأخر انطلاق المباراة نحو 45 دقيقة بعد إطلاق نار أدى إلى اشتباكات بين أنصار البارتينوباي ورجال الأمن الذين تدخلوا لإعادة الهدوء إذ هددت جماهير نابولي باجتياح أرض الملعب قبل أن تتراجع عن قرارها بعد أن علمت أن المصاب لم يفارق الحياة.

وأحد الأشخاص الثلاثة من مشجعي نابولي الذين جرحوا في عملية إطلاق النار في غيبوبة اصطناعية حتى يقرر الأطباء الطريقة الأفضل لاستخراج الرصاصة التي أدت إلى ثقب في الرئة واستقرت قرب العمود الفقري.

وهناك شخص رابع يعتقد أنه من مشجعي روما، نقل أيضاً إلى المستشفى، وتم استجوابه من الشرطة مساء السبت حول علاقته بالأحداث قبيل انطلاق المباراة.

وأشارت وكالة الأنباء الإيطالية "إنسا" إلى أن الشرطة اعتقلت مشجعاً متشدداً لروما هو دانييلي دي سانتيس، ووجهت له تهمة محاولة القتل.

وتسبت أعمال العنف هذه التي ضربت كرة القدم الإيطالية بحالة من الغضب خصوصاً في الصحف التي تحدثت عن عدم اتخاذ إجراءات حقيقية لمعالجة المشكلة.

كما قال أنتونيو كونتي مدرب يوفنتوس: "كل مرة تحصل فيها هذه الأعمال الخطيرة تؤدي إلى حالة من الغضب، فنحن نسمع نفس الأصوات دائماً التي تقول ماذا ينبغي القيام به، لكن لا شيء يحصل للتأكد من عدم تكرارها".

وكان رئيس الوزراء الإيطالي الجديد ماتيو رينزي واحداً من كبار الشخصيات الذين تابعوا المباراة من الملعب الأولمبي أول أمس عندما علت الصافرات لدى عزف النشيد الوطني الإيطالي.

ووجهت الشرطة اتهامات إلى مشجع لروما بعد تورطه في إطلاق النار على ثلاثة من مشجعي نابولي.

ويرقد دي سانتيس تحت حراسة الشرطة في مستشفى بالعاصمة روما، بعد تعرضه للإصابة خلال مواجهات مع مشجعي نابولي، حيث يعتقد أنه أطلق النار على 3 أشخاص بالقرب من الملعب الأولمبي في روما، قبل المباراة النهائية التي انتهت بفوز نابولي على فيورنتينا بثلاثة أهداف لهدف مساء السبت.

وخضع المشجع الذي يبلغ من العمر 30 عاماً لعملية جراحية لإزالة رصاصة بالقرب من العامود الفقري، بينما تعرض مشجعون آخرون لإصابات باليد والذراع.

ويشتهر دي سانتيس بين أولتراس روما (رابطة مشجعي الفريق) بأنه تسبب في إيقاف مباراة الديربي بين روما ولاتسيو عام 2004، بعد أن اقتحم هو ومجموعة من المشجعين أرض الملعب وادعوا على غير الحقيقة أن طفلاً قتل في مواجهات اندلعت خارج ملعب المباراة وتعرض 7 مشجعين آخرين لإصابات مساء السبت خارج الملعب الأولمبي، وتأخرت المباراة 45 دقيقة، بسبب انشغال المسؤولين وقائد نابولي ماريك هامشيك في التفاوض مع المشجعين، والتأكيد لهم بأن المشجع الذي تعرض لطلق ناري لم يمت.

وكان ممثل مشجعي نابولي جينارو دي توماسو، الذي يعتقد أنه ابن زعيم المافيا في نابولي، والذي يشتهر بلقب كامورا، يرتدي قميص يحمل شعار يطالب بالحرية لأنتونيو سبيزيالي، المشجع الذي حكم عليه بالسجن 8 أعوام بعد تورطه في قتل شرطي قبل مباراة الديربي بين كاتانيا وباليرمو في 2007 وتعرض 7 من المشجعين لإصابات في مصادمات خارج الملعب، حيث بدا أن المواجهات ضمت مشجعين لنابولي وفيورنتينا، كما تورط في الاشتباكات مشجعون لروما ولاتسيو.