أوضح تقرير نشرته مؤسسة نيلسن Nielsen حديثاً أن حجم امتلاك التلفزيونات ثلاثية الأبعاد في منطقة الشرق الأوسط وحجم الاهتمام بامتلاكها يزيدان بأكثر من الضعفين عن أية منطقة أخرى في العالم. وقد سجلت المملكة العربية السعودية نتائج أعلى من أي بلد آخر، بينما جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة العاشرة من أصل 52 دولة شملها المؤشر، وفقاً لمؤشر صمم خصيصاً لإعداد هذا التقرير.
وكانت دراسة أجريت عبر الإنترنت تحت عنوان ’كيف نشاهد التلفزيون‘، قد استطلعت آراء 27,665 مشاركاً تزيد أعمارهم عن 15 عاماً، وأبانت أن أعلى النسب في امتلاك التلفزيونات ثلاثية الأبعاد أو في الرغبة الحقيقية في امتلاكها كانت لدى المشاركين ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عاماً. وشملت الدراسة أسواق مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وباكستان، وأمريكا اللاتينية، وآسيا والمحيط الهادئ، وأمريكا الشمالية، وأوروبا.
وفي حين أضحت الأفلام السينمائية ثلاثية الأبعاد تحظى بشهرة واسعة في قطاع الترفيه بمنطقة الشرق الأوسط، يتوقع للأجهزة ثلاثية الأبعاد أيضاً أن تُحدث نقلة نوعية في مستقبل البث التلفزيوني. وفي ضوء ذلك، يتطلع كثير من العلامات التجارية الدولية المنتجة للأجهزة ثلاثية الأبعاد، إلى الاستفادة خلال أسبوع جيتكس للتقنية من هذه السوق التي تمتاز باهتمام مستهلكيها بامتلاك تلفزيونات ثلاثية الأبعاد بمعدل يزيد بنحو ثلاثة أضعاف على اهتمام المستهلكين في الولايات المتحدة وأوروبا.
يقام أسبوع جيتكس للتقنية، الذي يحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الثلاثين لانطلاقته، بين 17 و21 أكتوبر 2010 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويعتبر أحد القوى المحركة والحافزة لابتكار وتطوير التقنيات.
واعتبرت تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للحدث، هذه الأرقام مؤشراً آخر على مدى تعطّش هذه السوق لمثل هذه التقنيات المتطورة، قائلة إن منطقة الشرق الأوسط تثبت مرة أخرى أنها تزخر بالفرص الاستثمارية الواعدة لسوق الأجهزة الاستهلاكية والترفيهية؛ وأوضحت بالقول: "الشباب العربي، متشوق للغاية للحصول على أحدث التقنيات والمعدات المتطورة وهو حريص على الاستفادة من أحدث المفاهيم والابتكارات الجديدة في عالم التقنيات".
وتابعت قائلة: "يتيح معرض جيتكس أمامنا فرصة مهمة للاطلاع على مجموعة من أحدث الابتكارات التقنية في القطاع، وهو ما يشجع خبراء التقنية حول العالم على التواجد في هذا الحدث لإلقاء الضوء على أحدث ما تم التوصل إليه في مجال تقنيات الأبعاد الثلاثية".
وبحسب شركة ’آي سبلاي‘ iSuppli، إحدى الشركات العاملة في أبحاث سوق التقنيات، يُتوقع أن يصل حجم الشحنات العالمية من التلفزيونات ثلاثية الأبعاد بنهاية هذا العام إلى نحو 4.2 مليون وحدة، على أن يتضاعف حجمها ثلاث مرات ليبلغ 12.9 مليون وحدة في العام 2011، قبل أن يزيد مجدداً بأكثر من الضعف ليصل في العام 2012 إلى 27.4 مليون وحدة. أما في العام 2015، فمن المتوقع أن يصل حجم الشحنات العالمية من هذه الأجهزة إلى 78.1 مليون وحدة، بمعدل نمو سنوي مركّب يساوي 80.2٪ ابتداءً من العام 2010. ويصل السعر الابتدائي للتلفزيونات ثلاثية الأبعاد الجديدة في الشرق الأوسط حالياً إلى نحو 2,500 دولار.