حذر الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل السبت حزب الله من اعادة إحياء زمن الدويلات لان هذا الأمر سيفتح شهيات كثيرة، وذلك في احتفال اقيم بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب الكتائب المسيحي الذي يترأسه.
وقال الجميل "رغم التصعيد المتواصل ما فتئنا نردد بان حزب الله من صميم هذا البلد (...) وان هذا البلد لا يبنى من دون كل الفئات اللبنانية ومن بينها حزب الله، لكن لبنان لا يبنى مع دولة حزب الله".
واضاف إن إعادة إحياء زمن الدويلات وزمن المشاريع الخاصة بكل طائفة أو حزب يفتح شهيات كثيرة في وقت يتفتت العراق ويقسم السودان ويعاني اكثر من بلد عربي نزعات انفصالية (...) فلا نحركن الرغبات النائمة.
وشدد الجميل، الذي يعتبر أحد اقطاب قوى 14 آذار/ مارس الممثلة بالاكثرية النيابية، على ضرورة "حل موضوع ترسانة حزب الله العسكرية، بحيث لا يبقى سلاحان في دولة واحدة، وجيشان لشعب واحد".
ويشهد لبنان أزمة سياسية منذ أشهر على خلفية الموقف من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر في اغتيال رفيق الحريري عام 2005. وفي حين يتمسك بها فريق الرابع عشر من اذار/ مارس وخصوصا تيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، يشكك فيها حزب الله ويعتبرها (إداة إسرائيلية أمريكية) لاستهدافه.
ويخشى أن يتسبب القرار الظني المتوقع صدروه عن المحكمة بزعزعة الاستقرار في لبنان في ضوء تقارير صحافية تشير إلى احتمال توجيه الاتهام فيه إلى الحزب الشيعي المدجج بالسلاح.
وكان البطريرك الماروني نصر الله صفير اعتبر أن حزب الله قد ينفذ انقلابا في لبنان، مؤكدا أن القيام بانقلاب شيء والمحافظة عليه شيء آخر.