لطالما قالت النساء أن التشنجات الحيضية تؤثر على أجسامهن وعقولهن، وهذا ما اثبتته دراسة جديدة.
يفهم الأطباء والعلماء بأن الألم المزمن يمكن أن يسبب تغييرات وظيفية وهيكلية في النظام العصبي. الآن اظهرت دراسة صادرة من تايوان بأن ألم الدورة أثناء الحيض يمكن أن يسبب تأثيرا مماثلا. الدراسة، التي ستنشر في مجلة الألم لشهر سبتمبر/أيلول ، قالت بأن التشنجات الحيضية يمكن أن تعدل الدماغ والنظام العصبي.
ترافق التشنجات التدفق الحيضي لحوالي 50 بالمائة من النساء -- فقط 5-15 بالمائة يواجهن الألم الحاد. أراد الباحثون أن يرو كيف يرد النظام العصبي إلى التشنجات الحادة واستعمل مسح التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقيق في ذلك.
إثنان وثلاثون من النساء اللاتي واجهن ألم متعلق بالتشنجات الحادة سجلن في الدراسة وتمت مقارنتهن بمجموعة قياسية من 32 إمرأة لم يواجهن ألما حادا. النساء، التي كان متوسط اعمارهن 24 عاما والذي كن يشتكين من الألم لـ 10 سنوات، تم اخضاعهن لمسح التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء الفترة الخالية من الألم السابقة للاباضة.
نظر الباحثون إلى المادة السنجابية لدى النساء -- المكون الرئيسي للنظام العصبي المركزي. فوجدوا تغييرات إقليمية متعددة بين النساء المصابات بالألم. حيث تم اكتشاف تناقص في حجم المادة السنجابية في مناطق الدماغ المرتبطة بإرسال الألم والمعالجة الحسية الأعلى. في هذه الأثناء، تم اكتشاف زيادات الحجم في المناطق المرتبطة بتحوير الألم والوظيفة الإفرازية. هذه التغييرات لم تختفي عند انتهاء الدورة الحيضية.
على سبيل المثال، زاد حجم منطقة hypothalamus ، التي تساعد على تنظيم الدورة الحيضية وتستجيب لمستويات الاستروجين العالية. من المحتمل أن يكون سبب التشنجات الإنتاج المتزايد لـ prostaglandins، الذي قد يكون مصحوبا بمستويات مرتفعة من الاستروجين. وإفترض الباحثين بأنه إذا اثر الاستروجين في حجم منطقة hypothalamus، فقد يجبر ذلك hypothalamus للرد، مما يؤدي إلى تغييرات هيكلية في المنطقة.
قالت الدكتورة جن تشون هسيه، عالمة الدراسة الرئيس و أستاذ في معهد علم الدماغ في جامعة يانغ- مينغ الوطنية، في بيان صحفي، " هذا يظهر أن الالم الثابت الدوري أيضا الناجم عن ألم الحيض يمكن أن يؤدي إلى التغييرات مركزية طويلة الأمد."