أكد مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية أن الأجهزة الأمنية عززت من إجراءاتها حول الكنائس في مختلف المحافظات، بعد تهديد تنظيمات مسلحة ترتبط بتنظيم القاعدة بمهاجمتها، فيما أكد الأنبا مرقص، أسقف كنيسة "شبرا الخيمة"، قدرة الأمن على حماية الكنائس من أية تهديدات محتملة.
كما أكد المصدر الأمني أنه تم تعزيز الحماية على البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قبل ساعات من قداس يُنتظر أن يحيه البابا مساء الأربعاء بالكاتدرائية الرئيسية في العاصمة المصرية القاهرة، رداً على التهديدات التي قد تُطال البابا شخصياً حسب ما اوردت شبكة السي ان ان
تأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، المظلة التي تضم تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" وتنظيمات متشددة أخرى، انتهاء المهلة التي منحتها للكنيسة المسيحية في مصر، وهدد بأن "المسيحيين جميعاً حيثما وجدوا، باتوا أهدافاً مشروعة" لعناصر التنظيم.
من جانبه، قال أسقف كنيسة شبرا الخيمة، شمالي القاهرة، في تصريحات لموقع CNN بالعربية، إن "الحماية في يد الله، الذي قال: معكم في الأيام، وقال أيضاً: لا تخف ولا ترتقب، ونحن كمسيحيين نثق في أمن مصر، الذي يحمي كل من على أرض مصر.
وتوجه الأنبا مرقص بالشكر إلى الأحزاب والإخوان المسلمين، على رفضهم المعلن للتهديدات، قائلاً: "كل المصريين ضد التهديدات، التي تهدف إلى زعزعة أمن مصر، فما حدث جريمة قتل، لا يوافق عليها أحد بالتأكيد"، في إشارة إلى الهجوم على إحدى الكنائس ببغداد.
وأكد مرقص، إن الكنائس المصرية لا تحتجز رهائن مثل ما زعمت القاعدة، متسائلاً: "إذا كانت الكنائس المصرية تحتجز رهائن كما تزعم القاعدة، وأضاف متسائلاً: "هل تحرير الرهائن من شأن القاعدة، أم من شأن الأمن المصري؟"
كما رفض مرقص وصف القاعدة في بيانها، بابا الفاتيكان، بندكتس السادس عشر، بـ"طاغوت الفاتيكان الخرف"، مشيراً إلى أن بابا الفاتيكان "رجل دين، وصاحب مكانة رفيعة، وله احترامه."