قال عزام الاحمد رئيس وفد المصالحة الفلسطينية انه لم يتم حتى الان تحديد موعد جديد لعقد جلسة مصالحة مع حركة حماس .
واضاف الاحمد خلال حديثه لبرنامج "حديث الوطن" على شبكة "معا" الاذاعية بأن الحركتين اتفقتا في الاجتماع الاخير ان تتصلا مع بعضهما البعض في نهاية الشهر، وليس بعد عيدالاضحى ، وان حماس تعرف وقد قلنا لهم ان هناك اجتماعات للمجلس الثوري وبعدها سنتصل مع بعضنا .
وتابع أننا نرفض الجلوس من اجل الجلوس والحوار من اجل الحوار، وبتقديري كان بإمكاننا ان ننهي هذا الملف المأساوي يوم 10/10 عندما اجتمعنا في دمشق وتبين ان حماس لا يوجد لديها ملاحظات جدية حول الورقة المصرية فيما يخص ملف الأمن.
واضاف الاحمد بأن القيادي في حماس اسماعيل الأشقر وعلى الموقع الالكتروني لحركة حماس "فلسطين الان" اكد ان حماس لم تطرح أي كلمة جدية إطلاقا وكانوا يضيعون الوقت ، لذلك جاء تصريح عزيز الدويك صريحا عندما قال "اذهبوا ووقعوا على الورقة"، فإذا كان هناك جلسة حاسمة ونهائية للبت في جميع الأمور بشكل جدي فنحن متحمسون في "فتح" لعقدها اليوم قبل الغد".
وعلق الاحمد على تصريحات القيادي في حماس صلاح البردويل على شبكة معا الاذاعية والتي تحدث فيها عن جاهزية "حماس" للجلوس مع فتح في أي مكان وزمان وبأقرب وقت لإنهاء ملف المصالحة، بالقول : "شر البلية ما يضحك" وكأن نتنياهو متمثل أمامنا في كل يوم يخرج ويصرح بأنه على استعداد للجلوس والدخول في المفاوضات وبأن القلوب مفتوحة، فعلا اننا نشعر بالأسى عندما نستمع لأحد قادة حماس يتكلم بالطريقة الاسرائيلية".
وأوضح الاحمد بأنه التقى شخصيا في الخرطوم قبل يومين مع عضو المكتب السياسي لحماس أسامة حمدان وبحثا التوقيت المناسب للاجتماع القادم والنهائي ومتى سيتم وما هو مضمونه .
وشدد الاحمد قائلا: "نحن مستعدون لجلسة حوار على الهواء يستمع اليها ويشاهدها جميع المواطنين الفلسطينيين ، ليحكموا ، لأننا لا نريد ان نبقي نجتمع داخل الغرف المغلقة وبعدها يخرج الواحد منا ويصرح بشيء لم يحصل أصلا .
واضاف : في 24/9 "قلت بالنص الحرفي عبر برنامجكم في شبكة "معا" بأنه اذا بقيت الأجواء ايجابية كما لمسناها في الاجتماع الماضي فسوف تفتح أبواب المصالحة الوطنية على مصراعيها، لكن الاجتماع في دمشق كان سيئا جدا وسلبيا.
وحول إجراءات التعديل الحكومي المرتقب ، اضاف الاحمد ان الرئيس أبو مازن التقى الدكتور فياض للبحث في شكل التعديل والتغيير الذي سيطرأ على الحكومة والذي نأمل ان يحسم خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال الاحمد أنه بالرغم من وجود 9 أعضاء ينتمون لحركة فتح في الحكومة الحالية ، إلا أنها لا تعبر عن سياسة فتح بشكل كامل ، وان كنا ندعمها وسنواصل ذلك ان بقيت ، لأنها شكلت بإرادة فتح ، والتي هي ارادة الرئيس ابو مازن ، باعتباره رئيس حركة فتح ايضا، فليس من المهم لدينا الهوية التنظيمية لشخص رئيس الحكومة بقدر ما هو مهم الطريقة التي سينفذ بها برنامج حركة فتح . ولا نريد ان ينسب لنا فقط الأمور السلبية وتنسب لشخص رئيس الحكومة الايجابيات ، فنحن نريد تكاملا حقيقيا ما بين الحكومة وفتح لان الحكومة بالنهاية ستحكم باسم الحركة.
وختم الاحمد حديثه بالقول " هناك من أساء وهناك من شذ عن القاعدة، وهناك من حرف الأمور وقام بتجزئة الواقع، وهذا لا يمكن ان نقبل به في الحكومة القادمة".