هل سمعت عن العلاج بالموسيقى؟ حسنا هذا شيء آخر كليا.
وفقا لبحث جديد قام به العلماء في جامعة ألبيرتا في كندا، فأن الموسيقى قد تساعد على تخفيف ألم الأطفال الرضع عند القيام بالإجراءات الطبية الجراحية مثل الختان. هذا واستند البحث الى فكرة أن الموسيقى تهدئ من روع الأطفال وتثبت بعض وظائفهم الحيوية. وعلى ما يبدو، فان هناك مستشفيات عديدة اعجبت بالفكرة وبدأت بتطبيقها عبر بث الاغاني في ردهات المستشفى الاطفال.
ولكن بعض الإختبارات في الدراسة لم تكن كافية حيث تضمنت عينتان مختلفتان (أطفال رضع خداج وأطفال كاملي النمو)، كما تم فحص الأطفال الرضع بطرق مختلفة. لكن الباحثين إستنتجوا بأن هناك "دليلا مبدئيا" على أن الموسيقى لها منافع أثناء أخذ عينات الدم والختان.
أما الدراسة الجديرة بالاهتمام فكانت تلك التي اطلق عليها الباحثون "الدراسة ذات الجودة العالية" والتي إختبرت تأثير أغاني الأطفال والتهويدات أثناء الختان. حيث كشفت النتائج بأن هذه سماع هذه الأغاني المألوفة قلل الألم ومنع ارتفاع معدل نبضات قلوب الأطفال الرضع أثناء الجراحة.
مع ذلك، صرح مؤلفو التقرير بأن "تجارب الجودة العالية" بحاجة الى المزيد من الدراسة لتأكيد منافعها.
الأمر المضحك حول كل هذا هو أن إستعمال الموسيقى أثناء الجراحة أو لتخفيف الألم كان شائعا بل ومقبولا منذ الآف السنين عند شعوب الشرق الأوسط وآسيا، فلماذا بدأ العلماء الغربيين في اكتشافه الآن؟