نعم، أنها البطاريات الصغيرة جدا التي توجد عادة في الساعات، والالعاب، وبعض الاجهزة الالكترونية الاخرى. فوفقا لبحث جديد فأن ابتلاع هذه البطاريات يمكن أن يكون قاتلا أو يسبب أذى خطيرا وتشوها في القصبات الهوائية، بالرغم من أن حدوث مثل هذه الحوداث العرضية كان نادرا بين الاطفال إلا أن الاحصاءات الجديدة تشير الى عكس ذلك.
وفقا لتقرير طبي جديد أصدره مستشفى يوتا تعرض 10 أطفال على الاقل للاصابة بالضرر الحاد نتيجة اللهو بالبطاريات الصغيرة المرفقة بلعبة شائعة بين الافضل وابتلاعها.
البطاريات على شكل الاقراص كثيرة الإستعمال وهي متوفرة في عشرات المنتجات البيتية بضمن ذلك الألعاب، أجهزة التحكم عن بعد، بطاقات التهنئة الموسيقية،الهواتف الخلوية، الساعات وحتى أحذية الاطفال التي تضيئ. وتشكل البطاريات خطرا خاصا عند إبتلاعها ؛ حتى لو لم تغلق مجرى التنفس في الحنجرة بالكامل، يمكن أن تسبب تفاعلا كيمياوية يمكن أن يحرق الانسجة الداخلية خلال ساعات قليلة فقط.
يقول الدكتور فؤاد بارودي، إختصاصي الحنجرة والأنف في جامعة شيكاغو، "هذه البطاريات سيئة جدا ويجب التخلص من أي ألعاب تحتوي عليها." وأضاف بارودي بأنه يعالج في ما بين إثنان إلى ثلاثة أطفال كل سنة بإصابات متعلقة بابتلاع البطاريات الصغيرة.
ويوضح الدكتور توبي ليتوفيتز، مدير مركز السموم الوطنية، بأن فترة الآمان المتاحة أمام الاطباء لإزالة البطاريات تنحصر في ساعتان فقط بعد ابتلاع البطارية."
عندما تلتصق البطارية بالنسيج الرطب في الحنجرة، يمكن أن تخلق البطاريات تيارا كهربائيا يندمج مع سوائل الجسم الآخرى ليشكل مادة كيمياوية تشبه السائل الكاوي.
أكثر من 3,500 شخص يبتلعون البطاريات الصغيرة كل سنة، وفقا لمركز ليتوفيتز، وهي مجموعة مستقلة منتسبة للمركز الطبي بجامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة.
وتعتبر بطاريات الليثيوم ذات قطر 20 ملليمتر - أكبر من البنس بقليل، الأشد خطرا. فهي الاكثر استخداما لأنها أخف وزنا واكثر قوة من البطاريات التقليدية. وعلى الأرجح هي الاكثر ابتلاعا بين الاطفال والتصاقا بالغشاء الحيوي في حناجر الأطفال الصغار، وتسبب هذه البطاريات على الأقل بستة وفيات بين الاطفال من كل 10 إصابات وفقا للمركز.
