كد الفريق الركن حسين هزاع المجالي مدير الأمن العام أن الأجهزة الأمنية لن تسكت بعد ما جرى في الزرقاء من اعتداء على رجال الأمن العام والدرك الذين أصيب منهم 83 حالة اثنين منهم خطيرة.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الجمعة للتعقيب على ما شهده اعتصام التيار السلفي الجهادي في الزرقاء بعد صلاة الجمعة، أن ما حدث أمر مخطط له ونية مبيتة من قبل هذه الفئة، مشيرا إلى أن أسلحتهم كانت موجودة في سياراتهم.
وأضاف المجالي بأن رجال الأمن سيقومون بتفتيش المعتصمين من الآن فصاعدا لتجنب الانجرار لما قد يؤدي إلى إهانة كرامة أي إنسان، وطلب من المعتصمين منح رجال الأمن راحة لرؤية أبنائهم وعوائلهم.
واصيب عدد من افراد قوات الامن الاردنية باشتباكات مع سلفيين تظاهروا بشكل نادر في البلاد
وقالت صحيفة الغد اليومية ان قوات الأمن العام فضت اشتباكاً وقع بين مجموعة "بلطجية" تضم زهاء 200 شخصاً، وبين متظاهرين يقدر عددهم بالمئات من التيار السلفي الجهادي، ينظمون حالياً اعتصاماً أمام مسجد عمر في وسط مدينة الزرقاء للمطالبة بالإفراج عن معتقلي التيار.
واكدت مديرية الامن العام الاردني استخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة للتيار السلفي بعد تعرض ستة من رجال الامن للطعن بالسكاكين واصابة 34 آخرين بجروح مختلفة في مدينة الزرقاء شمال-شرق البلاد يوم الجمعة 15 ابريل/نيسان.
واعلن المقدم محمد الخطيب الناطق الاعلامي باسم المديرية لوكالة "فرانس برس" ان "الأمن العام استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من انصار التيار السلفي الذين تظاهروا اليوم (الجمعة) في الزرقاء بعد تعرض ستة من رجال الأمن للطعن بالسكاكين وجرح 34 آخرين".
واضاف ان "جميع هؤلاء الجرحى من رجال الأمن، وقد ادخل الستة الذين تعرضوا للطعن الى غرف العناية المركزة في مستشفى جبل الزيتون ومستشفى الامير هاشم في الزرقاء وهم في حال حرجة فيما الاصابات الاخرى بين متوسطة وعادية".
وقال الخطيب أن "الأمن تدخل بعد أن قامت المجموعة بالاعتداء على بعض المواطنين وسبهم وجرى تفريقهم بالغاز المسيل للدموع ".
هذا وتظاهر حوالي ألفي شخص في العاصمة الاردنية عمان مطالبين بإصلاح النظام واسقاط حكومة رئيس الوزراء معروف البخيت وحل البرلمان.
وردد المشاركون في التظاهرة التي انطلقت من المسجد الحسيني الكبير وسط عمان إلى ساحة الأمانة عقب صلاة الجمعة "الشعب يريد اصلاح النظام" و"الشعب يريد اسقاط الفساد" و"الاردن حرة حرة والبخيت برة برة".
وانتهت التظاهرة التي نظمها حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسي للاخوان المسلمين في الاردن، واحزاب اخرى معارضة والنقابات المهنية امام ساحة امانة عمان قبل ان ينضم عدد من المشاركين بها الى اعتصام لحركة "شباب 24 آذار" في الساحة.
وقال جميل ابو بكر الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين في الاردن لوكالة "فرانس برس" ان "هذه التظاهرة هي تأكيد من قوى المعارضة والقوى الشعبية في الشارع الاردني على مطالب الاصلاح الذي لم يتحقق حتى الآن".
وخرجت تظاهرات أخرى شارك بها المئات في كل من الكرك ومعان في جنوب الأدرن والزرقاء واربد في شمال المملكة للمطالبة بالاصلاح.
وهتف المشاركون في التظاهرة التي انطلقت من المسجد الحسيني الكبير وسط عمان الى ساحة امانة عمان (اقل من كيلومتر واحد) عقب صلاة الجمعة "الشعب يريد اصلاح النظام" و"الشعب يريد اسقاط الفساد" و"الاردن حرة حرة والبخيت برة برة".
وحمل المتظاهرون اعلاما اردنية كبيرة ولافتات كتب عليها "الشعب يريد ديمقراطية وعدالة اجتماعية" و "الشعب يريد حل البرلمان".
وتجمع مئات من انصار "حركة شباب 24 آذار" التي تعرضت لاعتداء الشهر الماضي من قبل موالين للحكومة مما ادى الى مقتل شخص واصابة 160 بجروح في ساحة امانة عمان للمطالبة ب"محاربة الفساد والمفسدين" وباصلاح شامل.
وهتف هؤلاء "شباب 24 ضد الفساد والمفسدين" و "الشعب يريد محاربة الفساد" وجينا بدنا الاصلاح والفاسد لازم ينزاح"، حاملين اعلاما اردنية ومرددين اغاني وطنية.
ويشهد الاردن منذ اكثر من ثلاثة اشهر تظاهرات واحتجاجات للمطالبة بالاصلاح السياسي والاقتصادي ومكافحة الفساد.